محلل سياسي: حدوث الحرب بين المغرب والجزائر مستبعد حاليا والجارة الشرقية لا تمتلك المقومات لدخولها

الكاتب : انس شريد

25 أغسطس 2021 - 10:30
الخط :

دفع قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، حالة من الغموض حول تداعيات ذلك وهل الجزائر ستلجأ إلى التصعيد وإعلان الحرب على المملكة، خاصة بعدما روجت الأكاذيب تمثلت في اتهام المملكة بدعم الحركتين المعارضتين، وهما استقلال منطقة القبائل (الماك) ورشاد، والتسبب في الحرائق التي شهدتها عدد من الولايات بالجارة الشرقية.

في هذا الإطار، قال المحلل السياسي والخبير العسكري، محمد شقير، في حديثه للجريدة 24، إن مسألة انتقال قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب إلى حرب عسكرية مستبعدة في الوقت الراهن، بكون الجارة الشرقية تعاني على المستوى الاقتصادي والمادي جراء تداعيات الفيروس، ولا تمتلك أي مقومات للوقوف أمام المملكة.

وأضاف شقير، أنه بالرغم من الأمر سيكون مستبعدا، لكن إذا حدث فالنظام الجزائري هو المسؤول الوحيد، لأن المملكة ظلت محافظة على مبادئها المتعلقة باحترام مبادئ الأمم المتحدة التي تهم عدم اللجوء إلى استعمال القوة، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، واحترام حسن الجوار.

وأكد المحلل السياسي، إن الاتهامات التي وجهها النظام الجزائري للمغرب خلال الآونة الأخيرة، هي عشوائية، ولم ستدل من خلالها على دليل علمي أو منطقي، خاصة بعدما اعتبر على المغرب هو المسؤول عن الحرائق التي عرفتها البلاد، رغم أن جلالة الملك قبل أيام فقط، مد اليد للجزائر من أجل التعاون بين البلدين والتنسيق لإعادة بناء الاتحاد المغاربي، وهذا ما يبرز على أن الجزائر تعيش تناقضات خطيرة جدا.

وكان المغرب، قد أعرب في بلاغ لوزارة الخارجية، عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، مشددا على أنه يرفض رفضا قاطعا المبررات الزائفة بل والعبثية التي انبنى عليها هذا القرار.

وأكد البلاغ ذاته، أن المملكة ستظل شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة.

آخر الأخبار