صحيفة اسبانية: انزعاج في المغرب بعد تهديدات ورسائل عنيفة من الإرهابي "حاجب "

الكاتب : انس شريد

25 أغسطس 2021 - 10:00
الخط :

يواصل الإرهابي محمد حاجب، بترويج الأكاذيب على أن المغرب أصبح حليفا للغرب وكذا تحريض على العنف ضد المملكة.

ووفق لصحيفة اسبانية، فقد أثارت تهديدات حاجب الذعر في المملكة، التي "تأخذ على محمل الجد" هذه الرسائل مفادها تحريض على العنف.

وأمضى حاجب سبع سنوات في السجن في المغرب بتهمة الإرهاب، وتم التحقيق معه بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم القاعدة في باكستان ويقيم حاليا في ألمانيا.

وأكدت الصحيفة، أن محمد حاجب دعا في سلسلة من مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تحريض عن العنف ويذهب إلى حد الادعاء بأنه "إذا لم تكن هناك قوة، فلا يوجد شيء".

وأبرزت الصحيفة الاسبانية، أن هذه المقاطع، تحرض على العنف والتمرد وتهدد إستقرار المملكة المغربية، حيث يوجد لدى حاجب الآلاف من أتباعه وحيث لا يتردد في وصف حكام البلاد الحاليين بأنهم "طغاة".

وأشار ذات المصدر، أنه في مايو الماضي، دعت الحكومة المغربية إلى إجراء مشاورات مع سفيرها في برلين،زهور العلوي، احتجاجا على أن ألمانيا تتصرف "بتواطؤ" مع حاجب، الذي كانت ستتقاسم معه "معلومات حساسة أبلغتها أجهزة الأمن المغربية"، وفقا لبيان صادر عن الرباط.

وكانت هذه الدعوة إلى إجراء مشاورات خطوة أخرى في تدهور العلاقات بين الرباط وبرلين بعد أن أبلغت الحكومة المغربية السفارة الألمانية في المغرب بأنها تعلق جميع الاتصالات مع أي هيئة ألمانية في البلد المغاربي بسبب "سوء تفاهم عميق".

ووفق الصحيفة، فإنه بعد تلك الخطوة الأولى، التي تقررت في بداية شهر مارس، انتظرت الرباط شهرين لمراقبة موقف برلين قبل أن تقرر اتخاذ خطوة جديدة، تمهيدا لانسحاب السفراء.

هذه ليست القضية الشائكة الوحيدة على المستوى الدولي التي تتصارع معها السلطات المغربية هذه الأيام. وكان وزير الخارجية الجزائري رامتان لعمامرة اعلن الثلاثاء عن انهيار العلاقات الدبلوماسية مع المغرب الذي ينافسه النفوذ في شمال افريقيا، حسب المصدر ذاته.

وبرر وزير الخارجية القرار بشأن الأعمال العدائية المزعومة من قبل المغرب، ولا سيما الدعم المقدم لما أسماه سفيره لدى الأمم المتحدة حق "شعب القبائل الشجاع"، وهو منطقة ذات أغلبية بربرية في شمال الجزائر، حسب EFE.

وأبرز الصحيفة، أنه عقب هذا الاعلان أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط عن " اسفه العميق " واكد ان " الجزائر والمغرب دولتان هامتان فى نظام العمل العربى المشترك " ومن ثم يتعين " استعادة الحد الادنى من العلاقات " لضمان " مصالح وامن المنطقة ".

من جهتها، أعربت السلطات المغربية عن أسفها لقرار الجزائر الذي وصفته بأنه "غير مبرر على الإطلاق"، ورفضت "رفضا قاطعا" "الذرائع" التي يقوم عليها التمزق، ووعدت في الوقت الذي وعدت فيه بأن تبقى "شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري".

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن وزارة الخارجية المغربية كشفت في بيانها أنها "أحاطت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية" بقطع العلاقات مع جارتها الغربية، والذي كان متوقعا من ناحية أخرى "في ضوء منطق التصعيد المستمر في الأسابيع الأخيرة".

من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين عثماني، إنه يأمل في أن تعود العلاقات بين الدول المجاورة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن، وأن تقبل الجزائر اليد الممدودة التي عرضها عليه الملك المغربي محمد السادس في خطاب ألقاه في 31 يوليوز.

آخر الأخبار