الحسيني: العسكر الجزائري يعيش حالة عبث وهذه أبرز السيناريوهات المرتقبة لتطور الأزمة

الكاتب : انس شريد

26 أغسطس 2021 - 11:00
الخط :

لا يزال القرار الجزائري بقطع العلاقات مع المملكة يلقي بظلاله على المشهد السياسي الإقليمي، إذ يستغرب الكثيرون أسباب ودوافع اختيار هذا الوقت بالضبط، ومازال كذلك نوع من الغموض يخيم على السيناريوهات المرتقبة لتطور الأزمة بين البلدين.

وفي هذا الإطار، قال محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس في الرباط، في حديثه للجريدة 24، أن النظام العسكري الجزائري يعيش حالة من العبث حاليا، ويظهر أنه يعاني من “السكيزوفرينيا” نتيجة أفكاره ومواقفه المتناقضة.

وأضاف الحسيني، أن هناك عدد من السيناريوهات المحتملة لتطور الأزمة مع الجزائر بعدما قررت بمفردها قطع العلاقات، أبرزها أن “تتدخل أطراف إقليمية ودولية للوساطة قصد تجميد التوتر القائم والعلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها، وكذا هناك أمر أخر هو الإبقاء على العمل القنصلي مع استمرار القطيعة، وهو ما أكدته الوزارة الخارجية لدى الجزائر.

وأكد الحسيني على أن هناك سيناريو أخر لكنه مستبعد حاليا، هو تطور القطيعة الدبلوماسية إلى حرب مباشرة بين البلدين، مبرزا أن المغرب يعرف كيف يدبر أموره ويقوم بتسوية المنازعات بالطرق السلمية، واحترام حسن الجوار.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن المؤسسة العسكرية بالجزائر دخلت في مجال العبث، بإطلاقها العنان لاتهامات لا يتقبلها لا العقل أو المنطق، فيما يخص دعم المملكة لمعارضي النظام الجزائري، وخصوصا حركتي استقلال منطقة القبائل "الماك" ورشاد، إضافة للتسبب في الحرائق التي شهدتها بعض الولايات بالجارة الشرقية.

وأوضح المتحدث ذاته، أنه لا يعقل أن مجلس الأمن الجزائري يجتمع برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أجل القول أن المغرب هو من تسبب في هذه الحرائق التي تعرفها الجارة، وذلك في ظل الدعوات المتكررة للملك محمد السادس للجارة الشرقية من أجل طي صفحة الماضي، وحل كل الخلافات العالقة بين البلدين بشكل عقلاني ومنطقي.

آخر الأخبار