فاس: رضا حمد الله
شنت فعاليات فاسية حملة إلكترونية في مواجهة إدريس الأزمي عمدة فاس من العدالة والتنمية وسلفه حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال الملتحق بجبهة القوى، واصفين إياهم بالفاسدين الذين أغرقا مدينة فاس في مشاكل وساهما في تدهور أوضاعها العامة.
واتهم فيسبوكيون في صفحات خاصة، شباط والأزمي بالفساد، داعين الناخبين لعدم التصويت عليهم في الانتخابات المقبلة، تلافيا لتكرار الأزمة التي ساهما فيها كل من جانبه وكان لها دور كبير فيما وصلت إليه العاصمة العلمية من تدهور اجتماعي واقتصادي.
وعدد الغاضبون أوجه الفساد والتقصير في عهد شباط منذ توليه تسيير جماعة فاس وإلى نهاية ولايتيه المتتاليتين، وما عرفته المرافق والبنيات من تدهور زاد في عهد الأزمي، مؤكدين أن التصويت ضدهما أكبر عقاب لهما ولحزبيهما على ما تسببا فيه للمدينة.
ولم تعرف ما إذا كانت جهات سياسية معينة وراء إحداث تلك الصفحات التي هاجمت عمدتي فاس السابقين، في الوقت الذي يرجح أن تكون أحزاب منافسة لهما في الانتخابات، وراء هذه الحملة الداعية للتصويت العقابي ضدهما في اقتراع الثامن من شتنبر المقبل.
إلى ذلك استغل الأزمي انطلاق حملته الانتخابية، لمهاجمة شباط واصفا إياه بالفاسد والمفسد، مشيرا في ندوة صحفية عقدها إلى مساهمته في إغراق مدينة فاس وجماعتها في ديون ثقيلة تقدر بملايير السنتيمات، دون أن يسلم منافسة رشيد الفايق من التجمع الوطني للأحرار.
وهاجم الأزمي الفايق أحد منافسيه في دائرة فاس الجنوبية، متهما إياه بمحاولة تحويل جماعة أولاد الطيب التي يرأسها، إلى محمية خاصة به، داعيا السلطات إلى تحمل مسؤولياتها خاصة بعد الهجوم على مقهى بها منافسهما عزيز اللبار مرشح حزب الأصالة والمعاصرة.