خبير: ارتفاع وفيات الأطفال وولوجهم إلى أقسام الإنعاش جعلت المملكة تتجه إلى تلقيحهم

سجلت بلادنا خلال الأيام الماضية، أرقاما جد مقلقة للحصيلة الوبائية، جراء عدم الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية ضد فيروس “كورونا”.
ومن بين الفئة التي تضررت منذ تفشي المتحور دلتا في المملكة، هم الأطفال بعد ارتفاع عدد الوفيات في صفوفهم وولوجهم إلى أقسام الإنعاش.
وفي حديثه للجريدة 24، قال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، إن ارتفاع عدد الوفيات وولوج 117 طفلا إلى أقسام الإنعاش خلال الأيام الأخيرة، راجع أن المغرب يعرف تفشي المتحور الدلتا الذي يؤثر بنسبة كبيرة على هذه الفئة.
وأضاف المتوكل، أن انخفاض وثيرة الإصابات في صفوف الأطفال خلال الأشهر الماضية، جاءت بسبب أن نسخة الأولى من الفيروس لم يكن يصيب هاته الفئة، مبرزا أن تلقيحهم هو الحل الوحيد من أجل كسبهم المناعة.
وأكد عضو اللجنة العلمية، أن المتحور دلتا هو الذي جعل جميع البلدان تتجه إلى تلقيح الأطفال ما فوق سن 12 سنة، لذا على الأسر المغربية عدم التردد بكون جميع اللقاحات تظل آمنة، وأثبتت نجاعتها ليست لها أي آثار جانبية مقلقة.
وكشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مساء أمس الأحد، عن أرقام مخيفة بخصوص وفيات الأطفال وولوجهم إلى أقسام الإنعاش جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال العثماني، في شريط فيديو نشره على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن 19 طفلا توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس “كورونا المستجد”، من بينهم 8 في شهر غشت الجاري.
وأضاف رئيس الحكومة، أن 256 طفلا دخلوا غرف الإنعاش منذ بداية الجائحة، بينهم 117 في شهر غشت فقط نتيجة تفشي المتحور دلتا.
وطمأن العثماني، الآباء بالتأكيد على أن حملة تلقيح الأطفال بدأتها عدة دول قبل المغرب، وتم التأكد من نجاعتها، لذا مسألة تطعيمهم تبقى ضرورية لضمان دخول مدرسي آمن.
وقررت اللجنة استخدام لقاحي “سينوفارم” و”فايزر”، في عملية تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، مع التأكيد على أن هذه العملية اختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور التلاميذ.
وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وكذا مدارس البعثات الأجنبية تتمثل في اعتماد نمط “التعليم الحضوري” في الحالات التالية:
• في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي، كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا.
• في المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها.
– اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين “التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي” في باقي المؤسسات التعليمية.
– اعتماد نمط “التعليم عن بعد” استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
وأكدت الوزارة أنه سيتم تطبيق هذه الأنماط التربوية، حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات الترابية والتربوية والصحية المحلية.
وشددت على أنه ستتم، في جميع الحالات، مواصلة التطبيق الصارم للتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد داخل جميع مؤسسات التربية والتكوين، والذي سيتم تحيينه كلما دعت الضرورة إلى ذلك على ضوء توصيات السلطات الصحية.
وأشارت الوزارة، بالمناسبة، إلى أن الدخول المدرسي 2021-2022 سيتم وفق البرمجة التالية:
– يوم الأربعاء 01 شتنبر 2120: التحاق أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي وهيئة التدبير التربوي والإداري والأطر الإدارية المشتركة بمقرات عملهم.
– يوم الخميس 02 شتنبر 2021: التحاق أطر هيئة التدريس بجميع درجاتهم.
– يوم الجمعة 10 شتنبر 2021: انطلاق الدراسة بشكل فعلي
وبهذه المناسبة، أهابت الوزارة بجميع التلاميذ وأسرهم ضرورة الالتزام والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات الصحية، والانخراط المكثف في العملية الوطنية للتلقيح، من أجل تسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية.