لأن الكثير من مصالحها على المحك.. إسبانيا تسعى لـ"توافق غير عادي" مع المغرب

الكاتب : الجريدة24

30 أغسطس 2021 - 10:00
الخط :

هشام رماح

أفرد "خوسي مانويل آلباريس"، وزير خارجية إسبانيا، اليوم الاثنين، أمام برلمان الجارة الشمالية رؤيته بخصوص علاقات بلاده مع كل من المغرب والجزائر بعد صيف ساخن، يتخوف فيه الإسبان كثيرا من تداعيات قطع العلاقات بين المغرب والجزائر بقرار أحادي من الأخيرة.

وفيما أكد "خوسي مانويل آلباريس" على أن بلاده تجري محادثات مع كل من المغرب والجزائر، أفاد بالقول "إن إحدى أولوياتي الرئيسية تتمثل في تعزيز العلاقات مع المغرب والجزائر لأنهما دولتان صديقتان وشريكتان لإسبانيا".

وكان تغيير حدث على رأس وزارة الخارجية الإسبانية بعدما خلف "خوسي مانويل آلباريس" "آرانتشا غونزاليس لايا" التي تسببت في ازمة مفتوحة بين المغرب وإسبانيا من خلال التواطؤ مع الجزائر ضد المغرب واستقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي للاستشفاء في إسبانيا بهوية مزورة ودون إحاطة المملكة علما بذلك.

وحسب "خوسي آلباريس" فإن التواصل مع المغرب قد عاد بعدما استبشر بإعلان الملك محمد السادس نية المغرب فتح "مرحلة جديدة" من العلاقات مع إسبانيا، بناء على محددات تراعي المصلحة المشتركة وفي ظل احترام تام متبادل.

وحاول "آلباريس" طمأنة الإسبان بشأن قطع العلاقات بين المغرب والجزائر محيلا على أن إمدادات بلاده من الغاز الجزائري ليست في خطر بعدما لمحت الجارة الشرقية، يوم الخميس الماضي، إلى إمكانية وقف العمل بخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربطها بإسبانيا ويمر عبر المملكة.

وحول قضية الصحراء المغربية، التي تعد المحرك الرئيسي للخلاف بين المغرب والجزائر التي تدعم انفصاليي "بوليساريو" وتمولهم بمقدرات الشعب الجزائري، أكد وزير الخارجية الإسباني على ما وصفه بـ"الموقف الكلاسيكي" لإسبانيا المتمثل في دعمها إيجاد حل سلمي ودائم للقضية في إطار الأمم المتحدة.

في المقابل، أفادت صحيفة "إلموندو" بأن "خوسي مانويل آلباريس" يسعى حثيثا لعودة المياه إلى مجاريها مع المغرب، وأن يبرم معه "توافقا غير عادي" مشيرة إلى أن وزير الخارجية يعي جيدا أن الكثير من مصالح إسبانيا على المحك وخسائرها من خلافها مع المغرب تتجاوز بكثير ما قد تربحه بلاده في حال اصطفافه في صف معاد للمملكة التي تضع قضية الصحراء المغربية فوق كل اعتبار.

آخر الأخبار