قيادي سابق بالبوليساريو: المغرب حسم معركة الصحراء

كشف القيادي السابق بجبهة البوليساريو، والناشط الحقوقي والسياسي، مصطفى سلمى، خلفيات الخطاب الذي ألقاه عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة أمس، ردا على ممثل الجزائر في ملف الصحراء.
مصطفى سلمى اعتبر أن الخطاب الذي ذكر فيه الجزائر بأن النزاع حول قضية الصحراء بالنسبة للمغرب "انتهت"، وأن ملف الصحراء تم حسمه وطيه بشكل نهائي، أحبت الجزائر أم كرهت، فإن ذلك يدل على أن المغرب قد حسم المعركة.
وقال إن هذا الكلام "يعنى أنه لم يتبقى للمغرب عن أن يحوز كامل الاقليم غير 15 كلم، تبدأ من النقطة التي انعطف عندها الحزام الدفاعي المغربي غربا في قطاع المحبس المسماة "الرينكون"، الى الحدود الجزائرية في "السبطي".
ولفت الناشط السياسي والحقوقي إلى أنه بعد حسم ال 15 كلم المتبقية "سيعزل المغرب كامل حدود الاقليم عن الجزائر، وتصبح البوليساريو محاصرة فوق التراب الجزائري بمنطقة تيندوف، وعندها ما تبقى من النزاع اصبح مسألة حدودية مع موريتانيا يسهل حلها"، وفق تعبير المتحدث في تدوينة على حسابه بالفيسيوك.
خلفيات خطاب هلال بالأمم المتحدة، هو الذي دفع رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، الي القول من جملة ما قال في تبريره لقطع العلاقات مع المغرب إن "الجزائر ترفض سياسية الامر الواقع، والحلول أحادية الجانب"، في إشارة إلى أن الجزائر أصبحت علي يقين أن المغرب حسم كل المعركة.
وأضاف مصطفى سلمى أن خطاب عمر هلال "يعنى أن الجزائر لا طاقة لها بمصيبة خسارة الصحراء، وقد راهنت عليها بكل أموالها على مدار نصف قرن، فكيف إذا كانت المصيبة مزدوجة: خسارة الصحراء و ابتلاع البوليساريو الذين دربتهم الجزائر و سلحتهم و آوتهم لعقود".