لماذا يتصاعد العنف في الحملات الانتخابية؟.. خبير نفسي يوضح

فور انطلاق الحملات الانتخابية، شهدت مجموعة من الدوائر، خلال اليومين الماضيين، شجارات عنيفة بين قوافل الأحزاب سواء لفظية أو جسدية.
وفي هذا الإطار، قال محسن بنزاكور الباحث في علم النفس الاجتماعي، في حديثه للجريدة 24، أن العنف لا يقتصر على الأذى ولكن ايضا التهديد بالأذى كأحد عناصر تعريف العنف الانتخابي، وهو ما يلجأ عليه بعض الأعضاء من التهديد الشفوي الذي يكون فعالا في التأثير على سلوك الناخبين ومرشحي نفس الدائرة.
وأضاف بنزاكور، أن الحوارات الانتخابية تدفع المنافسين فى الاستحقاقات لاتخاذ مواقف تزيد من الاختلافات بين الأحزاب المتنافسة، إذ غالبا ما تستخدم خطابات حماسية يتم استخدامها في الحملات لتشويه سمعة المنافسين، ومع نسبة قليلة من العنف الجسدي خاصة بالقرى.
وأكد الباحث الاجتماعي، أن هذه الممارسات ليست عبارة عن سلوك انتخابي فقط، بل يتعلق الأمر بثقافة مجتمعية، إذ أول أمر يبادر المواطن أثناء إدارة المواقف الصعبة والنزاعات هو استخدام العنف، الذي يبتدئ بصيغته اللفظية وينتهي بشكله الجسدي.
وكانت نجوى كوكوس مرشحة حزب “البام”، نقلت، مساء أمس الإثنين، عبر حسابها في موقع “فيسبوك”، بث مباشر لواقعة تعرضها رفقة فريقها لهجوم بالحجارة والهراوات من طرف من وصفتهم بـ ”بلطجية الأحرار“، بأولاد عزوز اقليم النواصر.
وأظهر الفيديو رشق سيارات مرشحي حزب “الجرار” بالحجارة، ما تسبب في تكسير زجاجها، دون حدوث أي إصابات في صفوف مناصري البام.
وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ له، رفضه لكل أعمال العنف كيف ما كان نوعه، ومن أي جهة صدرت عنه، وفتح تحقيقا بخصوص الموضوع، مدينا هذه الممارسات غير المقبولة في استحقاقات يحرص الحزب على أن يسودها الاحترام والمسؤولية.