المرشحون يستعينون بالدعاية الإلكترونية بعد فرض إجراءات صارمة في تلك الميدانية

الكاتب : الجريدة24

01 سبتمبر 2021 - 09:55
الخط :

 فاس: رضا حمد الله

انتعشت الدعاية الإلكترونية للمرشحين للانتخابات وبرامج الأحزاب السياسية، بشكل كبير تزامنا مع الحملة الانتخابية المتواصلة والإجراءات والتدابير المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية، في إطار الوقاية من فيروس كورونا وحماية للمشاركين في مختلف الحملات الدعائية.

غالبية المرشحين لجؤوا إلى الأنترنيت للدعاية لأنفسهم، في ظل انحصار ومحدودية التحركات الميدانية التي حدت منها إجراءات الداخلية. وجندوا شبابا مؤجرا للإشراف على صفحات فيسبوكية ونشر صور الحملة والبرامج الحزبية ومختلف التحركات التي يقوم بها المرشح.

وأحدثت صفحات خاصة موالية لهذا الطرف أو ذاك، لا تقتصر على الدعاية له والتحفيز على التصويت لصالحه أو للحزب المرشح لاسمه، بل لا تدخر جهدا في مهاجمة منافسيه في الدائرة الانتخابية إن التشريعية أو الجماعية، ما حول الفيسبوك إلى ما يشبه "ساحة حرب إلكترونية".

تلك الصفحات يقف وراءها شباب يحسن التفاعل وله عدد مهم من المتابعين، أملا في التأثير عليهم ليس فقط في الاستقطاب والإقناع للتصويت على مجنده بمقابل مادي طبعا، للقيام بالمهمة التي سبقت الحملة وينتظر أن تتواصل إلى نهايتها أو على الأقل إلى يوم الاقتراع.

وليس المرشحون وحدهم الذين لجؤوا لهذه الطريقة للدعاية لأنفسهم، ومنهم من أحدث صفحة خاصة به لأجل ذلك ونشر تحركاته وملخص يومياته الدعاية، بل حتى الأحزاب السياسية انتبهت لهذه الميزة لإشهار برامجها والتعريف بمرشحيها في مختلف المدن والأقاليم والدوائر.

هذه الأحزاب لم تكتفي بإحداث صفحاتها، بل أحدثت صفحات لأمنائها العامين وتحرص ليس فقط على نشر يوميات الحملة بالصوت والصورة، بل حتى بنشر لقاءات مباشرة تحرص على استقطاب أكبر عدد من المتتبعين، أو إعداد فيديوهات دعائية للحزب والمرشحين.

ومن المرشحين خاصة في الانتخابات التشريعية، من أعد فيديوهات قصيرة من دقائق معدودات للتعريف بنفسه واستعراض حصيلته في حالة إذا كان برلمانيا سابقا، كما حال أحدهم بتاونات نزح من حزب إلى آخر، وأعد فيديو يسوقه على نطاق واسع في يوتوب والفيسبوك.

الدعاية الإلكترونية قد تكون مهمة في الاستقطاب ولو أن رواد الانترنيت محدودون وقد لا ينتمون لدائرة المرشح، لكن الدعاية الميدانية تبدو أهم لأنها تكون في لقاء مباشر مع الناخب في محاولة لإقناعه بكل الوسائل القانونية، أما عن غير القانونية فمرفوضة ولو أنها مستشرية

آخر الأخبار