محلل سياسي: الأحزاب تنظر في الدوائر بالقرى كورقة رابحة لحسم الانتخابات

مازالت الأحزاب السياسية بالمغرب، تتطلع خلال حملاتها الانتخابية، إلى استعادة ثقة المواطنين، وكسب أصواتهم خلال الاستحقاقات المزمع تنظيمها يوم 8 شتنبر الجاري.
وبحسب تدوينات لنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن حالة من انعدام الثقة تسود نفوسهم، بعد عدم تحقيق الأحزاب ما وعدت به في برامجها خلال الاستحقاقات الماضية، بالإضافة إلى استعمال المال لكسب أصوات المواطنين.
وفي حديثه للجريدة 24، قال عباس الوردي المحلل السياسي وأستاذ القانون العام، أن تراجع الثقة في الوسط الحضري، جعلت دوائر القرى والأرياف طمع السياسيين، باعتبارها ورقة رابحة لحسم الانتخابات.
وأضاف الوردي، أن هناك اعتبارات عديدة بالقرى تؤثر على نتائج الاستحقاقات الانتخابية، كالانتماء الأسري والقبائلي، وكذا تأثير الفاعلين الجمعويين على أوساط ساكنة البوادي.
وأكد المحلل السياسي، أن الأحزاب ترى مثل هذه الأمور بمثابة مفاتيح لترجيح كفتها في الانتخابات، وتعويض تراجع نسبة التصويت في الوسط الحضري، مبرزا أن الأحزاب السياسية الكبرى أصبحت تأخذ مسألة التنمية وضمان المساواة بين المدن والقرى والقيام باصلاحات على مستوى البنية التحتية ومساعدتهم في الجانب الفلاحي، في برامجها الانتخابية، لكسب ثقة المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في المغرب 17 مليونا و983 ألفا و490 شخصا، بحسب بيانات وزارة الداخلية، يوجد 46 بالمائة من الناخبين في القرى والأرياف.