ذوي الاحتياجات الخاصة خارج اهتمام غالبية اللوائح الانتخابية
فاس: رضا حمد الله
لم تهتم غالبية الأحزاب المتنافسة في الانتخابات المقبلة، بذوي الاحتياجات الخاصة ليس في برامجها الانتخابية، إنما بترشيحهم في لوائحهم، إلا فئة قليلة منهم انتبهت لذلك ورشحتهم، لكنها وضعتهم في مراكز متأخرة لا تتيح لهم الفوز بأي مقعد إن في انتخابات البرلمان أو الجماعات والجهات.
ومن خلال تفحص مختلف لوائح الأحزاب وتلك المستقلة المتنافسة، يتضح شبه غياب لذوي لهذه الفئة، حيث يتضح أن المرشحين من ذوي الإعاقة قليلين جدا وإن وجدوا في لائحة معينة، فهم مرتبون في مراتب غير ذات أهمية ولا تؤهلهم للنجاح، ما يعني أنهم لتأثيث اللوائح ليس إلا.
ويبدو الحزب الاشتراكي الموحد بجهة فاس، أكثر اهتماما بهذه الفئة، إذ تضمنت لوائحه الانتخابية اسمي شخصين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أحدهما وصيفا في لائحته بمقاطعة أكدال، وهو الشاب المكفوف زكريا السليماني المعروف بنشاطه وحيويته إبان احتجاجات "الباركينات".
ويضاف إليه زميله المكفوف أيوب بوزرزاي الإطار في وزارة الفلاحة بمكناس الذي يعاني بدوره من الإعاقة نفسها وحاصل على الإجازة في علم الاجتماع تخصص تنمية، ووضعه الحزب في لائحته في مقاطعة المرينيين بفاس، فيما تبقى قلة الاهتمام بهذه الفئة، مشتركة على الصعيد الوطني.
الحزب نفسه زكى كريمة الحداد نائبة رئيس جمعية الحمامة البيضاء بتطوان، وتعاني من إعاقة حركية، ووضعها ضمن لائحته المتنافسة في الانتخابات المقبلة بهذه المدينة، في انتظار أن تنال هذه الفئة الاهتمام اللازم من طرف الأحزاب، وتضع فيها الثقة للتنافس في الانتخابات وغيرها.
