العثماني: أولويتنا "سياسة ترابية" عادلة والمغرب في طريق الدول الصاعدة

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن سياسات إعداد التراب الوطني، واحدة من أهم الأولويات التي تشتغل عليها الحكومة وفق مقاربة تشاركية.
واعتبر العثماني، في مداخلة له في ندوة وطنية حول توجهات السياسات العامة لإعداد التراب، قبل قليل بفندق سوفيتيل الرباط، أن المغرب أطلق أوراشا كبرى، من أهمها المصادقة على ميثاق اللاتمركز، وقانون الاصلاح الجدري للمراكز الجهوية للاستثمار، مبرزا أن هذا المسلسل سيكرس جيلا من الإصلاحات.
وأوضح العثماني أن الوثيقة التي ستتمخض عن الحوار الجاري بالندوة المذكورة، تحمل أساسا رهان تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وأبرز المتحدث دور ورش الجهوية في تمكين مغاربة مختلف جهات المملكة من الاستفادة من أهداف سياسات إعداد التراب بشكل متساوي، مؤكدا "الحكومة تراهن على  تعاقد مع الدولة والجهات من أجل هذا الورش الاستراتيجي" مضيفا " إطلاق هذا الورش بمنهجية تشاركية مدمجة ستكون له نتائج مهمة".
وعبر سعد الدين العثماني، عن أمله في أن يصبح المغرب من الدول الصاعدة عن طريق إنجاح المشاريع التنموية.
وتأتي هذه الندوة بحسب وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، في إطار برنامج الحكومة "2017-2021" التي التزمت من خلاله ببلورة" السياسات العامة لإعداد التراب الوطني"، كمرجع أساسي يتضمن مجموعة من التوجهات الاستراتيجية التي تحدد الخيارات الأساسية للدولة في مجال اعداد التراب على المستوى الوطني والجهوي، مع الأخذ بعين الاعتبار خاصيات كل مجال.
وتعتبر أشغال هذه الندوة الوطنية التي تعتبر بمثابة الانطلاقة الرسمية لهذا المسلسل التشاوري، فرصة للحوار وتبادل الآراء والتشاور حول توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني وتمفصلها مع الاستراتيجيات القطاعية وكذا التدابير المصاحبة لأجرأتها.