فالس: انتخابات 8 شتنبر في المغرب ستكون ذات أهمية كبيرة لأوروبا وإفريقيا

قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس، أن انتخابات 8 شتنبر في المغرب ستكون لها أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا وأفريقيا.

واستهل مانويل فالس حواره بـ جريدة الأحد، قائلا "لقد تميز الصيف بالأحداث في أفغانستان وكارثة الولايات المتحدة. ومما لا شك فيه أن انتصار طالبان الصاعق سيعطي قوة جديدة للجماعات الإرهابية الإسلامية التي تعمل في كل مكان، في آسيا وأفريقيا وأوروبا. وبعد مرور عشرين عاما على هجمات 11 شتنبر 2001، نشعر بأننا نشهد انتكاسة هائلة. ما الفائدة من 20 عاما من الوجود في أفغانستان، أو الحروب في العراق وسوريا أو الربيع العربي؟".

وأضف فالس، "لكن في العالم العربي الإسلامي هناك سبب واحد على الأقل للأمل، وهي في المغرب، إذ يوم 8 شتنبر، التي ستجرى فيها الانتخابات وهذه هي المرة الأولى التي تجرى هذا الشهر في تاريخ البلد".

وأكد ذات المتحدث، إن المخاطر كبيرة لأن "الإسلاميين" في حزب العدالة والتنمية، الذين قادوا ائتلافين حكوميين لمدة 10 سنوات، قد يخسرون الانتخابات العامة، لذلك يمكن للمغرب أن يكتب صفحة جديدة في تاريخه السياسي بعد الربيع العربي.

وتحدث مانويل فالس عن الدور الاستراتيجي للمغرب في البحر الأبيض المتوسط ​​وفي إفريقيا -حيث ينشط اقتصاديًا وسياسيًا للغاية- في إدارة تدفقات الهجرة أو في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (لاسيما تهريب المخدرات). لا يبدو أن ما تم الكشف عنه هذا الصيف بشأن استخدام أجهزة الأمن المغربية لبرنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس يؤثر، في انتظار نتائج التحقيقات المختلفة، على العلاقات مع شركائها الرئيسيين.

وتابع فالس، أن هناك حالة من الغموض بمسألة الحزب الفائز، بكون هناك منافسة قوية بين العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، لكن انتخابات الغرفة المهنية التي أجريت في 6 غشت 2021 شهدت فوز التجمع الوطني للأحرار. هذا الحزب، الذي يعرّف نفسه على أنه اجتماعي ليبرالي/ اجتماعي ديمقراطي، ويقوده عزيز أخنوش منذ عام 2016. وقد حصل على 638 مقعدًا من أصل 2230 مقعدًا كان من المقرر شغلها، أي 28.61٪. لذلك يرى العديد من المراقبين السياسيين بدايات نجاح محتمل في 8 شتنبر.

وورد في المقال أنه منذ التعديل الدستوري الذي تم التصويت عليه في استفتاء يوليو 2011، كانت التشكيلة السياسية التي جاءت في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية هي التي تقود الحكومة. يتم اختيار رئيس الحكومة من قبل الملك الذي يستمر في القيام بدور أساسي.