العلام يكشف المواقف الستة للمغاربة من العملية الانتخابية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

05 سبتمبر 2021 - 12:30
الخط :

لفت المحلل السياسي، عبد الرحيم العلام، إلى أن مواقف المغاربة من العملية الانتخابية تنقسم الى ست مواقف متناقضة بعضها يخدم هذه العملية والاخرى تزيد من تأزيم المشهد السياسي.

وأوضح العلام أن الفئة الأولى ترى أن المشاركة في الانتخابات تساهم في تغيير الواقع، وتقليل الفساد، وبناء المسلسل الديمقراطي. أما الفئة الثاني تشارك في الانتخابات من منطلق أيديولوجي ضيق أو قبلي أو عرقي، وتربط مشاركتها بوجود من يمثلها قبليا أو أيديولوجيا أو عرقيا في لوائح المرشحين، وأحيانا تتحول إلى خانة المقاطعين أو العازفين، فيما الفئة الثالثة لا تشارك إلا من أجل مصلحة آنية تتمثل في الحصول على أموال أو امتيازات.

الفئة الرابعة تقاطع الانتخابات من موقع مبدئي غير متأثر بمن يخوضها، معتقدة أن خوض الانتخابات في غياب دستور ديمقراطي، وفي ظل الملكية التنفيذية وسيطرة وزارة الداخلية على الشأن الانتخابي، لا يمكن أن يحدث أي تغيير وإنما فقط يكرس الأوضاع القائمة، وأن الحل هو مقاطعة الانتخابات والضغط على النظام من أجل الاستجابة إلى المطالب، أما الفئة الخامسة لا تشارك في الانتخابات لأنها لا تثق في الأحزاب المرشحة، وتعتقد أن كل المرشحين لا يبحثون إلا على مصالحهم الشخصية. داخل هذه الفئة قد تجد من يغير موقفه إذا ما كان أحد أقاربه أو معارفه مرشحا. وقد تجد من داخلها من يذهب للتصويت لكن عبر إبطال الصوت (الملغاة)، فيما الفئة السادسة غير مبالية بالانتخابات من الأصل، كما أنها غير مهتمة بالشأن العام، وهذا ما يطلق عليه "الأغلبية الصامتة".

واعتبر العلام أن من يجسد المواطنة السياسية هما الفئتان الأولى والرابعة، لأنهما ينطلقان من منطلقات مبدئية، وكلتاهما ترى بأن التغيير ممكن بالطريقة التي تعتقد بها.
وأضاف أن هذا في حد ذاته يخدم قضية الوعي السياسي وإنماء حس المواطنة بصرف النظر عن كونهما متنقاضتان.
وشدد على أن الفئات التي تبحث عن المصالح الشخصية أو تنتصر للقبيلة أو القرابة أو تبحث عن الملائكة أو تحترف الصمت واللامبالاة، فهي تزيد الوضع تأزما، وتكرس التأخّر.

آخر الأخبار