قلة أصل "جزائرية" في مواجهة نبل مغربي

الكاتب : الجريدة24

05 سبتمبر 2021 - 12:00
الخط :
هشام رماح
لا يلقى اللوم على قليلي الأصل مثل بعض الإعلاميين الجزائريين ممن ينفخون في النار إرضاء للـ"كابرانات" ما داموا يستهدفون المغرب حتى ولو قرر بذل كل الجهود لتمر مباراة المنتخب الجزائري وبوركينافاصو في أحسن الظروف على أرضية ملعب مراكش.
"الشروق" المعروفة بخستها ونذالتها فتحت صفحاتها لكتبة متنطعين متنمرين لينازعوا المغرب في قراره رفض حضور إعلامييهم لتغطية المباراة التي ستدور يوم الثلاثاء المقبل، والسبب هو التدابير الاحترازية خوفا من فيروس "كورونا" وسلالاته المتحورة.
وإن كانت شتى البلدان تعمل بما عمل به المغرب، فإن بعض الإعلام الجزائري لم يشذ عن عادته السيئة في نهش كل يد ممدودة إلى بلاده، وقد زادت "الشروق" في حميتها لتفسر رفض السلطات بما يلي "يخشى نظام محمد السّادس أن ينقل الإعلام الجزائري حقائق صادمة، لم يتعوّد عليها الشعب المغربي".
وأليس فيما قالته "الشروق" بلاغة الانحطاط وهي تحاول بشتى الطرق النيل من المغرب لأنه سيحتضن مباراة المنتخب الجزائري وبعدما أبدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استعدادها لتكون رهن إشارة جمال بلماضي، المدرب الجزائري حتى يخوض مباراته في أحسن الظروف.
ثم إن "الشروق" التي سوقت لخوف مغربي من أن ينقل الإعلام الجزائري ما يخافه المغاربة، تعلم جيدا أين يتموقع المغرب وأين تركن الجزائر المكرهة تحت قيد الـ"كابرانات" وأبواق العار التي تطبل لهم ليل نهار وتغفل الشعب الجزائري الشقيق عن حقيقة الفارق بين البلدين الذي تستحيل معه المقارنة.
لقد سبق وحل مشجعون وإعلاميون جزائريون بمراكش حين خاض المنتخبان المغربي والجزائري مباراة لهما على ملعب مراكش كانت انتهت لفائدة الأسود برباعية نظيفة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، لكن ما نال اهتمام المشجعين الجزائريين ليس النتيجة التي انهزموا بها ولكن اكتشافهم إلى أي مدى تجاوز المغرب بلادهم.
كذلك واقع المغرب ليس غريبا على أحد وأبوابه مشرعة أمام العالم ومراكش أيقونة تعمي العيون ويخر فيها الحاقدون صرعى، فما الذي يخافه المغرب من الإعلام الجزائري حتى يحول دون حلوله بالمدينة الحمراء؟ أم أن اللسان بلا عظم وإطلاق الكلام على عواهنه يكفي الـ"كابرانات" ليرضوا على "الشروق" وكتبتها الجاهلين؟
وبالطلاع على السم الذي ينفثه الإعلام الجزائري ينعقد العزم لدى المغاربة أن يقطعوا دابر أي أمل في لم شمل الشعبين المغربي والجزائري، وقد استبد بالأبواق الإعلامية للنظام العسكري جنون ما بعد جنون وهم يرون في كل فضيلة نقيصة وكل خير شرا ولهم أن تضيق بهم الاٍض بما رحبت.
ولزيادة الحسرة على إعلام جزائري قميء يبعث على التقيؤ، لا ضير من إدراج ما ختمت به "الشروق" مقالها حول استضافة المغرب لمباراة المنتخب الجزائري لمعرفة مع من حشر الله المغاربة في هذه الرقعة الجغرافية وقد أورد الدكان العسكري "ويلجأ نظام محمد السّادس إلى الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل، لِنشر مزاعم فحواها أن فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المحلي، لا يدّخر جهدا لِتوفير الرّاحة لِأشبال جمال بلماضي، لكن الواقع يقول عكس ما يُضمره "المخزن المرّوكي"".
أو ليست هذه قلة أصل متأصلة؟؟

آخر الأخبار