قبل يومين من الاقتراع.. هاجس العزوف عن التصويت يؤرق الأحزاب

مازالت حالة من التخوف، تسود في نفوس مرشحي الأحزاب السياسية، من تدني نسبة المشاركة والإقبال على صناديق الاقتراع.
ومع انطلاق العد التنازلي لموعد الاستحقاقات الانتخابية لثامن شتنبر، تسارع الأحزاب الزمن لإقناع أكبر عدد من الشباب بالإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، بالرغم من فقدان هاته الفئة الثقة بالعملية السياسية والانتخابية.
وفي حديثه للجريدة 24، قال محمد شقير المحلل السياسي، أن المغاربة خاصة في فئة الشباب، فقدوا الثقة في الأحزاب وأصبحوا غير مهتمين بالسياسة، إذ يشعرون أن التصويت لن يحدث فرقا.
وأضاف شقير، أن الرؤية التقليدية لبعض الأحزاب خلال برامجهم الانتخابية، وعدم إقناعهم بأهمية التصويت من قبل محيطهم، من أهم العوامل التي ستؤدي إلى ارتفاع نسبة العزوف عن التصويت.
وأكد المحلل السياسي، أن البرامج الانتخابية وجب أن تكون لها مبادئ وتصورات ملموسة، من أجل جلب الأصوات بطريقة عقلانية، مبرزا أنه للتغلب على ظاهرة العزوف في المدى القصير، وجب بناء الثقة بشكل تدريجي على مستوى الممارسة السياسية والخطاب السياسي والديمقراطية المحلية.
وشدد المتحدث ذاته، أن المنتخبين خلال حملاتهم، مطالبون بإبداع طرق لمساعدة الشباب على اكتشاف أهمية السياسة والتصويت، وإظهار لهم أن نجاح برامجهم، وتطبيقها على أرض الواقع، تحتاج إلى مشاركتهم بكثافة يوم 8 شتنبر الجاري.
وأوضح محمد شقير، أن من بين الأسباب التي أدت في الانتخابات الماضية إلى عزوف الشباب، تهميش وإقصاء الشباب من العملية السياسية بصفة عامة، لذا بعض الأحزاب حاليا قامت بتزكية وجوه شابة وجديدة من أجل تشبيب المشهد السياسي، ووضعهم كورقة لاقناع المواطنين بالتصويت.