بن كيران يعلن "التكرديعة" الكبرى للمصباح قبل موعد الإقتراع بـ 72 ساعة

من الذي أوحى لابن كيران لترك خلوته الاضطرارية والخروج بلايف مرتديا "القشابية" لنصرة حزبه في الوقت الميت من زمن الحملة الانتخابية؟
العارفون بخبايا المصباح يدركون أن بن كيران ما كان ليقدم على خرجته الأخيرة، لو لم يكن هناك خطب ما يهدد حزب الإسلاميين في الانتخابات التي لم يعد يفصلنا عن معرفة الفائز فيها سوى 20 ساعة.
مركز قيادة عمليات الحملة الانتخابية للبيجيدي بحي الليمون بالرباط، أدرك من خلال الأجواء العامة التي تمر به حملة الحزب ان الامور غير مبشرة، فحالة الإقبال الذي تميزت بها الحملة التي اكتسح فيها الحزب النتائج في 2016 تكاد تكون منعدمة في 2021.
عمليا عدد من رموز الحزب من يخوضون غمار هذه الاستحقاقات وفي مقدمتهم أمين عام الحزب سعد الدين العثماني رفعت في وجوههم عبارة "ارحل" في أكثر من مدينة وبحضور الصحافة الدولية.
وعلى غرار "الدولة العميقة" تحركت "البنية العميقة" للحزب واستنجدت بالزعم الملهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الساعات الأخيرة من زمن الحملة على أمل استنهاض همم من تقاعس من إخواني الحركة والحزب، حتى لا تكون هزيمة الحزب غدا الأربعاء بفضيحة بجلاجل.
عدد من المحللين يدركون أن الحزب الذي حاز في انتخابات 2016 على 125 مقعدا سيكون محضوضا أن هو استطاع أن يبلغ غدا الأربعاء عتبة 60 مقعدا.
خرجة بن كيران إذن هي إعلان تكريدعة كبرى للحزب وتهييئ نفسي لأعضاء الحزب عسى أن يلطف الله بهم ما نزل.