محلل سياسي: "البيجيدي" كان عليه الانسحاب منذ البداية وما وقع له عقاب لسوء تدبيره لشؤون المغاربة

أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اليوم الخميس، تقديم جميع أعضائها، وفي مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني، استقالتهم من الأمانة العامة، بعد تعرضهم لهزيمة مذلة في الاستحقاقات الانتخابية.
وفي حديثه للجريدة 24، قال حسن بلون، المحلل السياسي إن ما وقع لحزب العدالة والتنمية كارثة بكل المقاييس، وبمثابة عقاب له بعد سوء تدبيره لشؤون المغاربة خلال الولايتين السابقتين.
وأضاف بلوان، أن السقوط المدوي لحزب المصباح جاء بسبب قراراته الكارثية لقياديه لدة عشر سنوات، مبرزا أن المصباح مطالب بإعادة النظر في خطاباته وتوجهاته، وبرامجه الانتخابية لكسب ثقة المغاربة مستقبلا رغم أنها من الصعب استرجاعها.
وأكد المحلل السياسي أن البيجيدي ظل إلى آخر اللحظات رغم قراراته الكارثية وسخط المغاربة، يحلم بالولاية الثلاثة على رأس الحكومة، مبرزا أن العدالة والتنمية كان عليه اعلان الانسحاب منذ بداية الاستحقاقات الانتخابية، ولو استمع جيدا لنبض الشارع، لفهم هذا الأمر.
وشدد ذات المتحدث، أن حزب العدالة والتنمية، دائما يصمون آذانهم عن الانتقادات الموجهة إليهم، ولا يقبلون الرأي الآخر، وهذا العامل ادى إلى تنفيذ عقاب قاسي وتعرضهم لهزيمة مذلة، وخير دليل حصولهم على 12 مقعدا فقط.
وأشاد حسن بلوان، بارتفاع نسبة المشاركة التي بلغت 50.35 في المائة، قائلا أن "هذه الأرقام التي نشاهدها هي نتيجة لتنظيم عملية الاقتراع في يوم واحد في ظل الوضعية الوبائية التي تشهدها المملكة، مشيرا أن هذه الأرقام جاءت بعد ارتفاع منسوب وعي المواطن، ولديهم الثقة أن التصويت في الانتخابات سيمكنهم من تنزيل البرامج الانتخابية على أرض الواقع.
وبلغت نسبة المشاركة السياسية على الصعيد الوطني، بناء على المعطيات الواردة من مختلف عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، 50.35 في المائة.
وأكدت الوزارة أيضا، أن الجهات الجنوبية للمملكة، عرفت تسجيل نسبة مشاركة مشجعة، حيث بلغت هذه النسبة 58,30 % على مستوى جهة الداخلة، وادي الذهب، و 63,76 % في جهة كلميم ـ واد نون و 66,94 % في جهة العيون ـ الساقية الحمراء.