محمد زين الدين: الكتلة الناخبة الجديدة والطبقة الوسطى حسمت الانتخابات لصالح "الأحرار" وعاقبت "البيجيدي"

مع الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية، بدأت تطرح عديد التساؤلات حول أسباب تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار للاستحقاقات والتراجع المدوي لنظيره العدالة والتنمية، ويبرز ارتباطا بذلك شكل الائتلاف الذي يمكن أن يقود الحكومة المقبلة.
وفي هذا الصدد، قال محمد زين الدين، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، في حديثه للجريدة 24، إن الكتلة الناخبة الجديدة التي سجلت حديثا باللوائح الانتخابية، والتي يقارب عددها 3 ملايين كان لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات، فأغلبها دخل بقوة للتصويت على منافسي حزب العدالة والتنمية، خاصة التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الطبقة المتوسطة كان لها كذلك دور بارز أيضا في صعود حزب "الحمامة" ذات التوجه الليبرالي الذي سيدعم الانفتاح الاقتصادي أكثر وفق انتظاراتهم، ومعاقبة العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة لولايتين سابقتين، وتضررت خلالها مصالح هذه الطبقة كثيرا، وهي التي تعتبر عماد أي مجتمع.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة منسجمة بقيادة "الأحرار" قادرة على تجاوز مخلفات فيروس "كورونا"، ومعارضة قوية لا بد أن يتصدرها "البيجيدي" من أجل أن يكون هناك توازن وتجويد للعمل السياسي داخل قبة البرلمان.
وحول الائتلاف الذي سيقود الحكومة المقبلة، يرى زين الدين أنه سيتشكل من الرباعي، التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.