هل القاسم الانتخابي حفظ ماء وجه “البيجيدي” من خسارة أكبر؟.. محلل سياسي يوضح

خلفت الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية خلال الاستحقاقات الانتخابية، بعد حصوله فقط على 13 مقعدا، صدمة كبيرة لدى الأمانة العامة، الأمر الذي دفعها إلى تقديم استقالتها في مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني.
وضمت لائحة البيجيدي التي حصدت المقاعد، 9 نساء و4 برلمانيين، ويتعلق الأمر بكل من عبد الله بوانو بدائرة مكناس، وكذا مصطفى الإبراهيمي عن دائرة القنيطرة، وعبد الصمد حيكر عن دائرة الفداء بالدار البيضاء، وابراهيم جنين عن دائرة تارودانت.
أما فيما يخص الدوائر الجهوية فنال الحزب مقعدا عن جهة سوس ماسة بفوز نعيمة الفتحاوي، وسلوى البردعي عن طنجة تطوان الحسيمة، والباتول أبلاضي عن گلميم واد نون، وربيعة بوجة عن الرباط القنيطرة.
كما حصدت هند بناني الرطل مقعدا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، وعائشة الكَوط من مراكش آسفي، ونادية القنصوري عن فاس مكناس، و فاطمة الزهراء باتا عن جهة الشرق، وثورية عفيف عن جهة بني ملال خنيفرة.
وفي حديثه للجريدة 24، قال عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال-الرباط، أن القاسم الانتخابي أنقذ وجه العدالة والتنمية من خسارة أكبر، بعدما حصل على 4 مقاعد برلمانية في دوائر محلية، و 9 في دوائر جهوية كلها لنساء برلمانيات، مبرزا أن الجميع كان يتوقع هزيمة البيجيدي ولكن ليس مثل هذه الطريقة، بعد انتقاله من 125 مقعد سنة 2016 الى 13 مقعد في انتخابات 2021.
وأضاف بنخطاب، أن طيلة التاريخ السياسي للمملكة، لم يتعرض أي حزب مغربي مثل هذا العقاب، مبرزا أن القاسم الانتخابي حفظ ماء وجه البيجيدي، ولولا هذا الأمر لخرج من هذا الاستحقاق الانتخابي بـ"صفر مقعد"، لو تم العمل بنظام الاقتراع القديم.
وأكد المحلل السياسي، أن حزب العدالة والتنمية كان قد شن هجوما لاذعا على القاسم الانتخابي، معتبرها أنه قانون جاء لتحجيمه، والحد من شعبيته، ليستفيد منه لتحقيق بعض المقاعد، أبرزهم عبد الله بوانو، قيادي العدالة والتنمية، ورئيس اللجنة المالية في مجلس النواب، بمقعد في مجلس النواب بشق الأنفس في دائرة مكناس، بعد حصوله على 7387 صوتا، محتلا بذلك المركز السادس والأخير، بين الأحزاب المتصدرة للدائرة المذكورة، وهو ما مكنه من حصد مقعد برلماني.
تجدر الإشارة إلى أن، جلالة الملك محمد السادس، عين عزيز أخنوش رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما حصد حزبه على المركز الأول بـ 102 مقعدا، خلال الاستحقاقات الانتخابية.