جشع الرئيس تبون والعسكر الجزائري يثير سخط الصين

هشام رماح
أثار جشع رموز الفساد في الجزائر سخط الصين، وفق ما أفادت به نشرة "Maghreb Intelligence"، مشيرة إلى أن سفارة الصين بالجزائر أرسلت تقرير مفصلا إلى بكين بطلب من وزير الخارجية هناك لتفصل فيه أسباب عرقلة عدد من مشاريع العملاق الآسيوي في الجارة الشرقية.
وحسب نفس المصدر فإن الصين مستاءة من مناورات يؤتيها مقربون من النظام العسكري وخاصة من دائرة الرئيس عبد المجيد تبون لكبح تقدم المشاريع الصينية في الجزائر من قبيل مشروع استخراج الفوسفاط من "تبسة" والذي تشرف عليه الشركة الصينية CITIC.
وأفادت النشرة بأن تقرير سفير الصين بالجزائر اتهم مدنيين مقربين من الجنرالات والرئيس هناك، بالوقوف في وجه الشركة الصينية وخلع امتيازات سبق وحصلت عليه في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وأودت "Maghreb Intelligence" أن المناورات الجزائرية تجاه المقاولات الصينية دفعت لإبعاد العملاق الصيني CITIC من المشروع الكبير الذي يتطلب استثمارا يقدر بـ6 ملايير دولار أمريكي.
وعمدت السلطات الجزائرية إلى إعادة هيكلة المشروع باعتماد إجراءات وتدابير جديدة، ابتداء من ربيع 2021، وهو ما تسبب في مشاكل جمة للشركة الصينية ما جعلها تتقدم بشكاية رسمية في الموضوع إلى السلطات المعنية.
وأكدت النشرة أن سفارة الصين بالجزائر وبعد بحثها في الموضوع اكتشفت أن ما أصاب شركة CITIC كان موجها من القصر الرئاسي المرادية في الجزائر، محيلة إلى أن التقرير هو قيد الدراسة في الصين مرجحة أن تقدم الدبلوماسية الصينية طلبا للحصول على توضيحات بشأن التلاعبات التي اعتبرتها "فضيحة" من النظام العسكري.