حفظي يتهم الجزائر و"بوليساريو" بالوقوف وراء العملية الإرهابية ضد المغرب في مالي

الكاتب : الجريدة24

12 سبتمبر 2021 - 02:00
الخط :

 

هشام رماح
اتهم عبد الإله حفظي، رئيس الجامعة الوطنية للنقل الطرقي الجزائر وصنيعتها "بوليساريو" بالوقوف مباشرة وراء العملية الإرهابية التي أودت بحياة سائقين مهنيين مغربيين في مالي.
حفظي، وفي حديثه مع الزميلة "Le 360" ، رمى بالاتهام في معسكر الجزائر و"بوليساريو" المنهزمين معا قبل نحو عام على أحداث "الكركرات"، والتي تفاقمت بعدها الأزمات بين المغرب وجارته الشرقية إلى حين قرار الأخيرة قطع العلاقات البينية بشكل بات.
وكان سائقان مغربيان لقيا حتفهما رميا بالرصاص فيما أصيب ثالث بجروح، أمس السبت، في كمين نصبه مسلحون لشاحنات مغربية في منطقة "ديديي" على بعد 300 كلم من العاصمة المالية "باماكو" التي كانت الشاحنات المغربية متوجهة صوبها.
وما يكشف الوجه البشع للعملية الإرهابية وعزم المسلحين المبيت على استهداف السائقين المغاربة وقتلهم هو أن القتلة الذين اختبؤوا في أكمة من الأشجار ونفذوا الهجوم المميت ثم غادروا مسرح الجريمة على عجل دون أن يسرقوا شيئا من حمولة الشاحنات.
عدم سرقة أي من الحاجيات من الشاحنة ولد الشكوك حول الغاية من العملية الإرهابية، لكن الفرضية الأرجح تنحو نحو تورط الجزائر و"بوليساريو" في محاولة انتقامية من المغرب نظير سيطرة القوات المسلحة الملكية في نونبر 2020، على الـ"كركرات" وتطهيره من الانفصالين الذين شوشوا على حركة المرور في المعبر البري.
من جهته، قال حفظي "إنني أتهم مباشرة كلا من الجزائر ودميتها "بوليساريو" بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي المسلح"، محيلا على أن غاية الهجوم تكمن في تخويف السائقين المغاربة من خوض غمار النقل الطرقي العابر لإفريقيا بعدما انكفأ أغلبهم عن العمل على طرقات أوربا بسبب التوجه المغربي نحو عمق القارة السمراء.
ولا غرو، أن الجزائر و"بوليساريو" هما أشد أعداء المغرب وأول المتربصين به بما يزيد من رصيد الاتهامات التي تلاحق الجماعة الإرهابية وحاضنها النظام العسكري الذي يتقن جنرالاته جيدا فن الكمائن التي كانت قوتهم الضاربة لتخويف الشعب الجزائري من التغيير خلال "العشرية السوداء".
ويبدو أن الجزائر لم تكتف فقط بترهات الـ"كابرانات" المتعلقة باتهام المغرب بإضرام النيران في عدة مناطق في البلاد ثم قرارهم قطع العلاقات مع المغرب، لتبادر إلى محاولة التنغيص على المغرب عبر استهداف أبنائه من أمثال السائقين الثلاثة الضحايا والذين راح منهم اثنان برصاص الغدر.

آخر الأخبار