محلل سياسي: وعي المواطن بالعمل السياسي سيزيد من صعوبة مسؤولية الحكومة المقبلة

مازال نوع من الترقب يسود في نفوس المغاربة، حول الخطوة الأولى الذي سيتخذها عزيز أخوش رئيس الحكومة الجديد، وهل الحكومة المقبلة قادرة على طي صفحة اخفاقات العدالة والتنمية؟، وتحقيق مطالب المواطنين.

في حديثه للجريدة 24، قال رشيد لزرق، المحلل السياسي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدستوري، أن وعي المغاربة خاصة فئة الشباب سيزيد من صعوبة مسؤولية الحكومة المقبلة، باعتبار أن الشعب المغربي قد وجه رسائل قوية يجب أن تكون درسا للأحزاب المشكلة للحكومة المقبلة، عبر فرض تصويت عقابي في حق العدالة والتنمية.

وأضاف لزرق، وجب على الحكومة المقبلة، تحت قيادة عزيز أخنوش، أن تكون في مستوى التحديات مع المواطنين خاصة الطبقة الفقيرة، لذا عليها أن تكون قد المسؤولية لدراسات جميع الملفات الشائكة والقضايا الاستراتيجية سواء وطنية أو سيادية.

مبرزا، أن برنامج الحزب الانتخابي يرتكز بشكل كبير على الملفات الاجتماعية، الشيء الذي سيسهل على الشعب محاسبة الحمامة إذ لم يحقق وعوده، مؤكدا أن المواطن يريد طي صفحة اخفاقات العدالة والتنمية، وأن يكون المستقبل مزدهرا واصلاح مخلفات جائحة كورونا، التي أثرت كثيرا على الجانب الاقتصادي.

وشدد المحلل السياسي، على أن الظرفية تفرض عمل الحكومة والمعارضة جنبا إلى جنب من أجل تكريس منطق الديمقراطية ومواكبة السياسات العامة المسطرة من طرف الحكومة، مشيرا أن الإشكاليات التي ستواجه أخنوش، في مشاوراته مع باقي الأطراف هي طموح الاستقلال والأصالة والمعاصرة في التفاوض للحصول على كبرى الحقائب الوزارية المؤثرة.

تجدر الإشارة إلى أن، جلالة الملك محمد السادس، عين عزيز أخنوش رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما حصد حزبه على المركز الأول بـ 102 مقعدا، خلال الاستحقاقات الانتخابية.