شباط يلعب الورقة الأخيرة ويحاول استمالة أعضاء للعودة لرئاسة جماعة فاس

فاس: رضا حمد الله

يناوش حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، لكسب أغلبية تعيده لرئاسة جماعة فاس، رغم تشكيل ائتلاف رباعي مضاد لقطع الطريق عليه. ويطمح لاستقطاب 33 عضوا على الأقل، لأجل ذلك، دون أن يفقد الأمل في تولي عمودية فاس لولاية أخرى محميا ب"غصن الزيتون".

وقالت المصادر إن اتصالات مكثفة أجريت مع أعضاء لاستمالتهم لصفه، وحشد أعضاء بعض الأحزاب الصغرى الممثلة بالمجلس البالغ عدد أعضائه 91 عضوا، خاصة الذين لم يدخلهم في حساباته، التحالف الرباعي الذي تعزز بانضمام حزبين آخرين اجتمع مسؤولوهما مع مسؤولي الأحرار.

ويتشبث شباط بخيط رفيع من الأمل، ليوقع على مفاجئة غير مسبوقة في ظل الرفض شبه الشامل لعودته من طرف الأحزاب المتنافسة التي تحالفت لقطع الطريق عليه، فيما اختار الأعضاء العشرة لحزب العدالة والتنمية، الاصطفاف في المعارضة رافضين التحالف مع أي طرف.

تحركات شباط أحرجت منافسيه لدرجة إصدار الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بيانا استنكرت فيه محاولات اختراق صفوفها، أو ما أسمته "المحاولات الدنيئة والرخيصة لاستمالة مستشاريها واختراق صفوفهم ببعض الاتصالات الرخيصة التي تعبر عن المستوى المنحط لأصحابها".

ووصفت هذه الجهات ب"رموز الفساد والإفساد السياسي والانتخابي" دون أن تسميها، مؤكدة أن مستشاريها ملتزمون باحترام تعاقد الحزب والدفاع عن قضايا فاس و"لن يخضعوا وينساقوا للإغراءات"، بأن الانتخابات وسيلة بناء المؤسسات وخدمة المواطن وليس الأهداف الشخصية".

ولم يكن الاتحاد الاشتراكي وحده المتفاعل مع محاولات اختراق صفوفه من طرف شباط، بل حتى التقدم والاشتراكية الذي انضم والحركة الشعبية إلى التحالف الرباعي بين التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، الذي أنشأ لقطع الطريق على شباط.