إطلاق الجزائر قافلة نحو مالي يوم مقتل السائقين المغربيين.. صدفة أم مؤامرة؟

الكاتب : الجريدة24

14 سبتمبر 2021 - 10:20
الخط :

هل هي صدفة أن تطلق الجزائر أول مرة قافلة من الشاحنات المحملة بالسلع من موريتانيا نحو العاصمة المالية "باماكو" في نفس يوم هجوم مسلحين في البلد الإفريقي على شاحنتين مغربيتين وقتل اثنين من السائقين المهنيين بالرصاص فيما أصيب ثالث بطلقات لا يزال يعالج منها؟

وعكست صور واردة من قناة "النهار" الناطقة باسم العسكر التهليل والتطبيل الذي رافق ما وصفت بـ"قافلة المنتوجات الموجهة إلى السوق الإفريقية" في يوم السبت 11 شتنبر وهو نفس يوم الهجوم الغادر الذي استهدف سائقين مهنيين كانا يقودان شاحنتين محملتين بالأسماك المغربية.

وأثار التهليل الجزائري لما وصفوه باختراق السوق الإفريقية في محاولة من النظام العسكري التضييق على السلع والمنتوجات المغربية التي تصدرها المملكة بوابة القارة السمراء نحو بلدان في عمقها الاستغراب وهو يتزامن كما تظهر صور مع نفس موعد الهجوم المسلح.

نعم "الصدفة" مثيرة للريبة والتساؤلات خاصة مع تواتر أنباء عن تورط انفصالي من "بوليساريو" في الهجوم المسلح الإرهابي والجبان الذي استهدف سائقين عزل، دون أن ينهبوا شيئا من حمولة الشحنتين المستهدفتين، بما يحيل على استراتيجية الترهيب والترويع التي يتقنها العسكر الجزائري والميليشيات الإرهابية التي يمولها.

ولا يختلف اثنان أن النظام العسكري ما كان ليكتفي بقطع العلاقات مع المغرب الذي حاول مرارا رتق الهوة مع جارته الشرقية، لماذا؟ لأن الذريعة التي يحكم بها الـ"كابرانات" البلاد والعباد هي مواجهة "العدو الأزلي" المملكة المغربية، ولأن بطانة محمد بومدين لا تلقي بالا للسلم وبذلك جنحت إلى اللعب بالنار في مالي حديقة الجزائر الخلفية لضرب المصالح المغربية.

وتنحو التكهنات حول تورط سافر للنظام الجزائري في الهجوم المسلح الدنيء يريد من ورائه ترهيب السائقين المهنيين وقطع الطريق على المنتوجات المغربية عبر الاعتماد على ميليشيات انفصالية للتنفيس على غضب الـ"كابرانات" الذي اعتراهم بعدما ضرب المغرب صفحا عن الماضي وقرر المضي قدما دون أن يبالي بما قرروه من قطع للعلاقات بين البلدين.

ومن باب نحن هنا، فإنه ليس من أخلاق النظام العسكري الجزائري الترفع عن المشاكل بعدما ترفعت المملكة من قبل ولا غرو أن العسكر في الجارة الشرقية يجد ضالته ويستلذ متى نسج المؤامرات ونصب الكمائن ولعلع الرصاص وسالت الدماء في حروب صغيرة وقذرة.

وكان المسلحون المسخرون لاستهداف الشاحنات المغربية مدججين بما يلزم لتنفيذ هجوم على سائقي الشاحنات المغربية لترهيبهم وجعل الموردين المغاربة والمستوردين الماليين في حيص بيص بما يضمن قطع حبل المنتوجات المغربية وتغطية النقص فيها بالمنتوجات الجزائرية.. لكن كل هذا ليس غير حلم راود الـ"كابرانات" وسيناريو سمج حبكته أياديهم.

الأكيد ان المملكة المغربية لا تتخلى عن أبنائها البتة، وهي مستعدة لمواجهة كل ما قد يهدد أمنهم من بعيد أو من قريب غير أنها تعرف المسالك القانونية والمشروعة اللازمة لذلك ولا تضرب ضرب الجبناء تحت الحزام.. لأنها ذات قضية ومؤمنة أشد الإيمان بقضيتها، ولن يفلت الإرهابيون بفعلتهم وحتما البواسل المغاربة سيؤتون بهم أذلة صاغرين.

آخر الأخبار