أخنوش يختار الطبيب البقالي لقيادة جماعة فاس وشباط باق في السباق

 فاس: رضا حمد الله

سيكون التنافس ثنائيا على رئاسة جماعة فاس، بين عبد السلام البقالي مرشح التحالف السداسي، وحميد شباط مرشح جبهة القوى الذي يمني النفس للعودة لعمودية المدينة رغم أن حظوظه ضئيلة جدا، اللهم إذا عاد من بعيد، ب"ريمونتادا" غير متوقعة من طرف المتتبعين.

شباط المثير للجدل يسابق الزمن لاستمالة أعضاء من الأحزاب المتحالفة وتلك الصغيرة التي لم تنخرط في هذا التحالف السداسي، ما أغضب المتحالفين الذين أصدروا بيانا استنكروا فيها ذلك دون إشارة للمعني بها، خاصة أحزاب التقدم والاشتراكية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي.

ومقابل ذلك وضع الطبيب عبد السلام البقالي عن التجمع الوطني للأحرار، طلبه لرئاسة الجماعة لدى السلطات بعد تزكية من طرف رئيسه عزيز أخنوش، بعدما كان الترشيح قريبا من محمد الراضي السلاوني أول كاتب جهوي للعدالة والتنمية، الذي تنقل بين 4 أحزاب.

تزكية البقالي وضعت حدا للجدل القائم بعدما تم تداول اسم السلاوني مرشحا عن التحالف السداس الذي يضم أحزاب الأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، دون باقي الأحزاب الصغيرة الممثلة بعدد محدود من الأعضاء.

وفي انتظار ما ستسفر عنه عملية انتخاب عمدة الجديد، وما إذا كان شباط سيخلق المفاجأة، يعتبر البقالي المرشح فوق العادة لتولي المسؤولية، من الوجوه السياسية التي جربت التسيير في المدينة وكان نائبا عاشرا للعمدة إدريس الأزمي وتولى لولايتين رئاسة مقاطعة جنان الورد.

البقالي كان برلمانيا باسم التقدم والاشتراكية قبل انضمامه للأحرار، وسبق له أن كان عضوا في الجماعة القروية سيدي حرازم حيث كان يعمل طبيبا بمركزها الصحي، وتحمل مسؤوليات في قطاع الصحة بينها مهمة مندوب للوزارة في إقليمي مولاي يعقوب وصفرو.

وتم توقيفه العام الماضي بقرار من خالد آيت الطالب وزير الصحة بناء على تقرير أنجزته المديرية الجهوية للوزارة، بعد تداول شريط فيديو لامرأة من صفرو، تلد في الشارع العام أمام مستعجلات المستشفى الجامعي، ما أثار موجة غضب على سر توجيهها إلى فاس رغم حالتها العادية.

وأوقف الوزير، البقالي مؤقتا دون إيقاف راتبه إلى حين عرضه على المجلس التأديبي قبل إعفائه من مهمته، بناء أيضا على التقرير الذي رصد مجموعة من الاختلالات خلال توليه مسؤولية تسيير مندوبية صفرو، في الوقت الذي يتساءل الرأي العام حول إن كان سيكون طبيبا معالجا لمشاكل فاس.