محلل سياسي: مسألة المعارضة ليس لها تأثير ووجب بلورة برنامج عاجل لمعالجة تداعيات "كورونا"

الكاتب : انس شريد

15 سبتمبر 2021 - 09:30
الخط :

مازال عزيز أخنوش رئيس الحكومة الجديدة، يواصل مشاورته مع باقي الأحزاب الأخرى في سبيل تشكيل الحكومة الجديدة، ومعها تحديد البرنامج الخاص بهذه الأغلبية والأولويات التي ستعمل عليها خلال المرحلة القادمة.

وفي حديثه للجريدة 24، قال محمد شقير، المحلل السياسي، أن مسألة المعارضة في الحكومة المقبلة ليس لها تأثير كبير، وهذا ما تم استنتاجه خلال الولايتين السابقتين، مبرزا أن جميع قادة الأحزاب خاصة الكبرى، يأملون في الاندماج داخل الحكومة، وينتظرون الأيام القادمة من أجل حسم مسألة التموقعات.

واستبعد شقير، استمرار حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة في المعارضة، موضحا أنه حان الوقت أن يندمجوا بالحكومة، خاصة في هذه الظرفية التي تتزامن مع جائحة كورونا.

وأضاف المحلل السياسي، دور المعارضة يبقى منبريا فقط، والمشاريع تمر بسهولة، بسباب غياب بروفايلات قادرة على نقل صوت المغاربة إلى قبة البرلمان، مذكرا أن من بين الأسباب التي تجعل الأحزاب ترفض الاصطفاف في المعارضة، خاصة الكبرى راجع الأمر أنها تتكون من الأعيان وذوي المصالح، ولحماية مصالحهم، فإن المكان المناسب وفق اعتقادهم هو دخولهم للحكومة وليس المعارضة.

وأوضح المتحدث ذاته، أن المملكة تحتاج حاليا لحكومة قليلة العدد، وتمتاز بالقوة والكفاءة للاستجابة لتطلعات المغاربة، لذا من الممكن تشكيل الحكومة من الأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة بأغلبية مريحة.

وأبرز الباحث في العلوم السياسية، أن الحكومة المقبلة تحت قيادة عزيز أخنوش، مطالبة ببلورة برنامج عاجل لمعالجة تداعيات "كورونا"، خاصة على المستوى الاقتصادي، بعدما تسببت الجائحة في تفاقم عجز الميزانية إلى 7،6 بالمائة.

وشدد محمد شقير، على ضرورة تجاوز سياسات الحكومة السابقة والتي كان ينصب اهتمامها على تحسين المؤشرات الاقتصادية على المستوى الدولي، لذا وجب تحسين وضعية المواطن المغربي البسيط الذي تضرر كثيرا خلال فترة الجائحة، وكذا تطوير المنظومة الصحية عبر تحسين خدمات المستشفيات العامة، بجانب العمل على تطوير التعليم وتحسين الخدمات المقدمة.

آخر الأخبار