وهبي يرفض الاتحاديين بالحكومة وحزب لشكر يعترض على "البام"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

16 سبتمبر 2021 - 10:40
الخط :

بمجرد انتهاء الجولة الأولى من المشاورات الحكومية التي يجريها رئيس الحكومة المكلف بتشكيل تحالف حكومي ثم تشكيل حكومته، بدأ الصراع بين الأحزاب التي تدعي أنها تلقت إشارات ايجابية أو جد ايجابية للمشاركة في حكومة أخنوش.

وبعد الخرجة الاعلامية لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس، الذي بدا يدافع بقوة على تشكيل أغلبية حكومية من الأحزاب الثلاثة الأولى التي تصدرت المشهد الانتخابي، وهي التجمع الوطني للأحرار و"البام" والاستقلال، خرج حزب الاتحاد الاشتراكي اليوم الخميس ليعبر عن رفضه أن يكون حزب وهبي ضمن التشكيلة والأغلبية الحكومية.

وحاول الاتحاد الاشتراكي من خلال جريدته الناطقة باسمه، في ركن “رسالة الاتحاد” بعددها لهذا اليوم الخميس، تذكير أخنوش الذي أعطى إشرارات ةد ايجابية لوهبي لأي يشارك في حكومته، وفق تعبير وهبي، (حاول الاتحاد) زن يذكر رئيس حزب الحمامة بأن وهبي وحزبه لا يصلحان لأن يكونا في حكومته لأنه سبق أن اصطف قبل أن تبدأ الانتخابات، في إشارة إلى التقارب الذي أبداه وهبي منذ جلوسه على كرسي الأمانة العامة مع قيادة حزب العدالة التنمية، وفي المقابل هاجم بقوة عزيز أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار.

وقال الاتحاد الاشتراكي في جريدة اليوم إن "القراءة السياسية البسيطة لمجريات ما بعد الاقتراع، في الديمقراطيات العريقة، تكشف بأن الحزب الذي يطمح إلى القيادة السياسية يسقط طموحه في هذا الباب عندما يرتبه الرأي العام في الصف الثاني، لاسيما حين يكون اختار حليفه السياسي ورافع ضد الفائز في الانتخابات قبل فوزه"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي احتل الصف الثاني في ترتيب نتائج الانتخابات.

وأضافت جريدة حزب لشكر وهي تحاول تنبيه أخنوش "يجب ألا ننسى أن طرفي القطبية المصطنعة حاولا قبيل الاستحقاقات تكييف المناخ السياسي ووضع إطار لعملهما معا، وإذا كنا نؤمن بحرية كافة الأحزاب في اختيار اصطفافاتها فلا يمكننا أن نغفل قراءة القرار الشعبي الواضح والمسؤول"، في إشارة إلى القطبية التي حاول كلا من "البام" والبيجدي ترجمتها في الواقع في تحالفهما ضد حزب التجمع الوطني للأحرار.
هذا ويرتقب أن يحسم أخنوش في الأبوع المقبل الأحزاب التي سيتحالف معها لتشكيل أغلبيته وحكومته المرتقبة، بعدما أنهى الجولة الأولى من المشاورات الحكومية والتي التقى فيها مع جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، باستثناء حزب العدالة والتنمية الذي رفضت قيادته زيارة أخنوش رغم اتصاله بها، بمبرر أن قيادة الحزب قدمت استقالتها من القيادة وأن الحزب الآن بدون قائد، في انتظار تنظيم مؤتمر انتخابي.

آخر الأخبار