تحليل..الأزمة الليبية تزيد من توتر العلاقات المغربية الإماراتية

الكاتب : الجريدة24

23 أبريل 2019 - 11:40
الخط :

لازالت العلاقات المغربية الليبية تتأرجح داخل كتلة من التشنج والتوتر الذي بدأت شراراته بعد أن غير المغرب تصوره للحرب الجارية في اليمن، حيث استدعت الإمارات يوم أمس سفيرها بالمغرب للتشاور، دون أن تدلي بتصريح رسمي بهذا الشأن.

وتدخل مغادرة السفير الإماراتي علي سالم الكعبي للرباط، في سياق هذا التوتر الناتج عن اختلاف الرؤى حول مجموعة من القضايا سواء بالشرق العربي خاصة  "صفقة القرن" أو "الأزمة الليبية" في شمال افريقيا، ونتيجة مجموعة من التباينات في المصالح بين المغرب والإمارت والسعودية.

وحسب محمد شقير، المحلل السياسي، فإن التوتر ظهر بشكل كبير خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي لدول الخليج، حيث تم استقباله بشكل بارد من قبل ولي العهد الإماراتي.

وأكد المتحدث في اتصال مع الجريدة24، أن دعوة السفير للتشاور تأتي في إطار الإختلاف الموجود حول الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن المغرب الذي احتضن "اتفاق صخيرات" يساند ما يسمى بالحكومة الشرعية بطرابلس، والتحركات الأخيرة لحفتر بمساعدة الامارات زادت من اختلاف الرؤى حول هذا الوضع.

وتعود الشرارة الاولى للتوتر بين البلدين الى سنة 2011 حين عرض على المغرب الإنضمام لمجلس التعاون الخليجي والمغرب بالمقابل شارك في الحرب الدائرة في اليمن، لكن بعد فترة لم يعد للمملكة نفس التصور الذي كانت تتبناه الأطراف الأخرى خاصة التحالف السعودي الامارات، وهذا الأمر شكل نقطة شرارة في بحر العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.

هذا بالإضافة  إلى موقف المغرب من التوتر بين التحالف السعودي الامارتي وقطر الذي اتخذ فيه المغرب موقفا محايدا وهو الأمر الذي وصفته الإمارات والسعودية بالغير المقبول، فجاء رد وزير الخارجية آنذاك ليؤكد أن السياسة الخارجية للمغرب مسألة سيادة والمغرب لايقبل "الاملاءات".

آخر الأخبار