هكذا تقدم قنوات فرنسية "خدمة مسمومة" ضد المغرب بأموال دافعي الضرائب

الكاتب : الجريدة24

17 سبتمبر 2021 - 07:00
الخط :

هشام رماح

رويدا رويدا يظهر ما خفي من مساويء منابر إعلامية فرنسية تمول من أموال دافعي الضرائب في الجمهورية، وقد تحولت قنوات تلفزيونية وإذاعية إلى وسائل دعائية مغرضة ضد المغرب إرضاء لهيئات وأفراد يختفون وراء الكواليس.

وبعد الحملة الشعواء التي شنتها وسائل إعلامية فرنسية ضد المغرب فيما يتعلق بادعاءات التجسس بواسطة برنامج "بيغاسوس"، وبعد زوبعة أثيرت جزافا ومجانا سرعان ما هدأت بعدما مضى المغرب قدما في مطالبته بالاقتصاص من المدعين، جاء الدور مرة أخرى على وضع سمعة المملكة على المحك بإنتاج وثائقيات مغرضة تروم النيل منها بشتى السبل.

وانفضحت النوايا الخبيثة لوسائل إعلام فرنسية يفترض أنها تقدم "خدمة عمومية" وهي تلعب على حبال الخديعة وتمتح مواضيع تنضح غلا وغيلة، كما هو الشأن بالنسبة للفيلم الوثائقي "Vert de rage/ Maroc" الذي ارتأى فيه أعداء المغرب "اقتناص" صحفيين مغاربة لتمرير مغالطات بحضورهم وهو أمر ما كان ليمر دون أن ينفضح بعدما قرر الصحفي صلاح الدين الخرواعي، كسر طوق الصمت وإماطة اللثام عن الوجه القبيح لمنتجي الوثائقي.

خرجة صلاح الدين الخرواعي، التي كشف من خلال حديثه فيها، يوم أمس الخميس، مع "الجريدة 24" كانت فيصلا بين الحق الذي دفع به والباطل الذي تأبطه الصحفي الفرنسي "Martin Bourdot" ومنتجو الوثائقي "Première Ligne Télévision" وقناة "فرانس 5" لخدمة أجندة سياسية تروم ضرب أركان صورة المغرب المشعة في العالم أجمع.

ولتبديد الشكوك والالتباسات حول مساعي "Martin Bourdot" يكفي التذكير بأنه على علاقة وطيدة بمنظمة "فوربيدن ستوريز" التي لم تأل جهدا ولم تدخر أي مسعى للنيل من المغرب عبر الترويج لمزاعم استخدامه لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس على شخصيات فرنسية ومغربية، وهو أمر واجهه المغرب بالحجة والدليل ما وضع "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" في موقف لا تحسدان عليه.

ولأن الملاعين ينتمون لجهة واحدة فإن "Martin Bourdot" حاول الانتقام لـ"فوربيدن ستوريز" من المغرب عبر وثائقي "Vert de Rage"، لكن ليس كل بلد هين وقد صدح صوت الحق ليبلغ مسامع الفرنسيين الغيورين على علاقات بلادهم مع المملكة والذين ذاقوا جحيم قطعها واستطابوا نعيم متانتها.

ولم يمر خروج صلاح الدين الخرواعي إلى العلن متبرئا من التلاعب الفرنسي المفضوح دون أن تتلقفه وسائل إعلام فرنسية تقف على طرف النقيض من الدكاكين الإعلامية التي تخدم بقبعتين، ولتنبش في الظاهرة المثيرة التي أصبحت سمة غالبة على إعلاميين فرنسيين يكتبون وينتجون بمقابل وهي "استهداف المغرب وتشويه صورته لتقويض تقدمه وتغريده خارج السرب".

الآن سقطت ورقة التوت عن "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" اللتان قرر المغرب اللجوء للقضاء ضدهما، كما سقطت نفس الورقة أيضا عن وسائل إعلامية فرنسية بإيديولوجيات مقيتة ولكن ما يشفي الغليل أن شمس الحقيقة وإن سطعت لا يستطيع أحد إخفاءها وأشعتها بلغت فرنسا حيث احتدم جدل حول الجهات التي تخدمها مؤسسات تقدم "خدمة عمومية" مسمومة وهي تغتني من أموال دافعي الضرائب الفرنسيين.. وهؤلاء حتما لن يسمحوا باستمرار هذا العبث.

آخر الأخبار