برلمان البيجدي يعتبر استقالة قيادة الحزب في حكم المؤكد ويعدد الاختلالات الانتخابية
بالرغم من أن قيادة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم سعد الدين العثماني، أعلنت أنها تراجعت عن الاستقالة التي أعلنتها أمام الملأ، إلا أن المجلس الوطني للبيجدي اعتبر هذه الاستقالة في حكم المؤكد.
وقال بيان صادر عن المجلس الوطني للبيجدي إنه "يثمن قرار الأمانة العامة بالاستقالة، تجسيدا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والذي يشكل سلوكا سياسيا نادرا ورفيعا في مشهدنا الحزبي"، يقول المصدر.
وكان المجلس الوطني للبيجدي انتخب أمس جامع المعتصم رئيسا للمؤتمر الوطني الاستثنائي، كما تم انتخاب كلا من عبد العزيز العماري وعبد الحق العربي ونبيل شيخي أعضاء في رئاسة المؤتمر، والذين سيشتغلون من أجل الاعداد التنظيمي لهذه المحطة، المقرر انعقادها نهاية الشهر المقبل.
ومن جانب آخر، استنكر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ما سماها "الخروقات والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات، سواء ما تعلق بالتعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية، أو ما ارتبط بالتشطيبات والتسجيلات المكررة بمناسبة المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية، أو الاستعمال الكثيف للمال، أو التلاعب بالمحاضر وعدم تسليم بعضها، وتسليم بعضها الآخر خارج مكاتب التصويت، أو التوجيه المباشر للناخبين يوم الاقتراع.
وأضاف برلمان البيجدي، وهو يعدد التجاوزات الانتخابية، أنه تأكد لدى البيجدي التأخر غير المبرر في الاعلان عن أسماء الفائزين، وعدم الكشف لحد الآن عن النتائج التفصيلية وتوزيع الأصوات.
واعتبر المصدر أن هذه الاختلالات وغيرها، من أشكال الافساد الانتخابي التي أفضت إلى إعلان نتائج لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية والارادة الحرة للناخبين، وتشكل انتكاسة لمسار تجربتنا الديمقراطية، ولما راكمته من مكتسبات، يقول المصدر.
