المشري وبوريطة يرفضان قرار سحب الثقة من الحكومة الليبية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

22 سبتمبر 2021 - 06:00
الخط :

بالموازاة مع زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الد المشري، للمغرب ولقائه بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قرر مجلس النواب الليبي سحب الثقة من الحكومة الانتقالية الليبية.
خالد المشري الذي التقى بناصر بوريطة من أجل التشاور معه بخصوص الأزمة الليبية التي لم تجد طريقها للحل بعد، عبر من العاصمة الرباط عن رفض المجلس الأعلى للدولة في ليبيا قرار البرلمان سحب الثقة من الحكومة الليبية الانتقالية.
وتعبيرا منه عن رفضه قرار البرلمان الليبي، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في ندوة صحفية من مقر وزارة الشؤون الخارجية المغربية، زوال أمس، "إن سحب الثقة من الحكومة الليبية الانتقالية غير موجود"، في إشارة إلى أنه قرار مرفوض. وشدد على أن الحكومة "مستمرة في أداء وظائفها إلى غاية يوم ال 24 من شهر دجنبر المقبل"، وهو الموعد الذي تم تحديدها مسبقا لهذه الحكومة من أجل تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية بليبيا لتجاوز الأزمة.
وأضاف خالد المشري أن "أي عمل يشوش على مسار تجاوز الأزمة، لا نريد أن نعطيه أكثر من حجمه"، في إشارة إلى أن الفاعلين السياسيين وطبقا للاتفاق الوطني الليبي لن يسمحوا بتعطيل مهام الحكومة الانتقالية الليبية، التي يريدونها أن تستمر إلى غاية تنظيم الانتخابات في البلاد نهاية العام الجاري.
بدوره وزير الخارجية المغربي أعلن أمس عن ثلاثة شروط أساسية لتجاوز الأزمة الليبية، الاولي تنظيم الانتخابات في ليبيا أمر ضروري، مشددا على أنها يجب أن تجري في توقيتها المحدد، معتبرا أن هذه الانتخابات تعد المخرج الوحيد من الأزمة.
أما الشرط الثاني، فيتمثل في كون الانتخابات لكي تنجح يجب توفير شروط أساسية لنجاحها، وهي احترام المرجعيات القانونية والمؤسسات والدعم الدولي لهذا المسار، مشددا على أنه يجب أن تلتف كل المؤسسات حول المرجعيات وأن يستمع الليبيون لبعضم ليتم تنظيم الانتخابات في أحسن الظروف.
أما الشرط الثالث فيتمثل في ضرورة "استقرار المؤسسات التنفيذية الليبية، لانجاح الاستحقاقات الانتخابية"، وهي إشارة واضحة من المغرب بأنه لا يتفق مع ما ذهب اليه غالبية البرلمانيين الليبيين الذي عمدوا إلى سحب الثقة من الحكومة اليبية الانتقالية، لافتا إلى أنه "بدون استقرار المؤسسات التنفيذية لا يمكن لليبيا أن تمضي في تنفيذ الأجندة التي وضعتها".

وكان النشري عبر في لقائه ببوريطة عن كون المسؤولين الليبيين لديهم مخاوف حول تنظيم الانتخابات الليبية، سواء قبل تنظيم الانتخابات أو خلالها أو بعد اعلان نتائجها، البرلمانية والرئاسية منها.
وأكد أن زيارته للمغرب تأتي في إطار تباحث المسؤولين الليبيين مع شركاء ليبيا المحليين والدوليين للتقليل من المخاوف المشار إليها، من أجل ضمان نجاح الانتخابات والقبول بها من قبل كل المعنيين.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "نريد ضمانات حول نتائج الانتخابات الرئاسية الليبية، ونريد أن تكون نتائج الانتخابات البرلمانية الليبية مقبولة ومأمونة".

آخر الأخبار