بعدما أعلن رسميا على ائتلافه الحكومي المكون من حزبه التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة والاستقلال، كشف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، عن المنطق الذي دفعه لاختيار التحالف مع الأحزاب المعلن عنها لتشكل الحكومة المقبلة.
وأوضح أخنوش، في كلمة له أثناء إعلانه عن ائتلافه الحكومي، صباح اليوم الأربعاء بالرباط، أن المنطق الذي حكمه لتحالف حزبه مع حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، هو الارادة االشعبية التي منحت الاحزاب الثلاثة الصدارة، ولكون هذه الأحزاب نجحت في اقناع الناخبين بالتصويت لها ولبرامجها، كما عبرت عن ذلك نتائج الاقتراع التي جرت في الثامن من شتنبر الجاري.
وأضاف رئيس الحكومة المعين، أن اتفاق الأحزاب الثلاثة لتشكيل ائتلاف حكومي، ثم فريق حكومي فيما بعد، كان نتيجة "تقاطع البرنامج الانتخابية لهذه الأحزاب الثلاثة، وكونها تتبنى نفس اولويات التي يريدها المغاربة".
واعتبر أخنوش أن حزبه التجمع الوطني للأحرار يتقاطع مع الأحزاب التي تحالف معها "الشيء الكثير تاريخا وحاضرا مستقبلا". وقال إن البرنامج الحكومي الذي ستخطع الأغلبية الحكومية المعلن عنها "سيكون قويا، وستظهر نتائجه بشكل واضح في الأيام الأولى من عمل حكومته بعد تعيينها من قبل الملك".
وشدد عزيز أخنوش أنه حرص على أن تكون الأغلبية الحكومية بهذه المكونات من أجل أن تتمكن الحكومة المرتقبة من كسب الرهان.
وتابع رئيس الحكومة المكلف أنه ناقش بمعية الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار البركة، وسيواصلون النقاش من أجل إخراج هيكلة حكومية وعرضها على الملك محمد السادس لتعيينها.
وتعهد أخنوش بأن تضم الحكومة المرتقبة "أسماء تتمتع بالكفاءة والمصداقية والامانة، لتحمل مختلف المسؤوليات لنفي بالتزاماتنا وتعهداتنا، ولنجيب على كل انتظارات المغاربة".
وأشار رئيس سالحكومة المعين إلى أنه عند اتخاذه لقرار الأغلبية الحكومية حرص على أن يضمن "مبدأ التوازن بين الاغلبية والمعارضة، لافتا إلى أن ضمان هذا التوازن "يتطلب عدم تركيز القوة في جهة واحدة فقط".