آيت باعمران في حداد...مراسيم دفن عبد الوهاب بلفقيه في جو من الحزن

أمينة المستاري
بحضور أمني مكثف، شيعت قبل قليل جنازة عبد الوهاب بلفقيه بالمسجد العظيم بمسقط رأسه سيدي عبد الله بكلميم. جو من الحزن خيم على المنطقة، وعرف المسجد توافد العشرات من أهل آيت باعمران لتشييع جنازة ابن بلدتهم.
أسرة بلفقيه ألقت نظرة أخيرة على جثمان ابنها، قبل أن يحمل على متن سيارة نقل الأموات إلى المسجد للصلاة عليه، حيث وقفت ساكنة آيت عبد الله في صمت إلى حين وصول الجثمان حيث ارتفعت الأصوات بالتكبير، في حين ولج المسجد الأقرباء المقربون لعبد الوهاب، وعلى رأسهم شقيقيه محمد ولحسن وابنه البكر، فيما صلت الساكنة خارج المسجد، وبعد انتهاء صلاة الجنازة نقل الجثمان إلى السيارة، فيما أجهش شقيقه محمد بالبكاء وهو يتلقى العزاء من مجموعة من أهل البلدة، ويتوجه الموكب الجنائزي نحو المقبرة بتغطية أمنية، بدوار أكرض وزار بجماعة آيت عبد الله، غير بعيد عن منزله.
بعد الدفن، تليت كلمة ذكرت بمسار بلفقيه السياسي والإنساني، وفي طياتها تهدئة لساكنة آيت باعمران بعد أن تناسلت الأقاويل حول هل انتحر بلفقيه أم تمت تصفيته، وقال المتحدث " نحن لا نتهم أحدا، نحن في دولة الحق والقانون وندعوكم لضبط النفس ...فبلفقيه يشهد له أعداؤه له بالشهامة والشجاعة رغم الاختلاف في الرأي".
وأكد أحد الفاعلين الجمعويين أن مراسيم دفن بلفقيه عرفت تواجد مجموعة من الفرقاء السياسيين بمختلف تلاوينهم بالمنطقة، وكان رجل التوافقات لكن فقدانه في ظروف ما زالت ستسفر عن حقيقتها التشريح والتحقيق، ولاحظ وقوع تصالحات ولقاءات سياسيين ربما ستكون مناسبة لإعادة النظر في مصلحة الجهة.
أسرة بلفقيه عزفت عن إعطاء تصريحات حول ظروف وملابسات الحادث واكتفت بتقديم الشكر لكل المعزيين، في الوقت الذي قدم عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون تعازيه، على صفحته الفيسبوكية تعازيه لأسرة بلفقيه.