محلل سياسي: توزيع الحقائب الوزارية هي المرحلة الأصعب التي تنتظر أخنوش

يترقب المغاربة بفارغ الصبر ما ستسفر عنه مشاورات رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش مع الأحزاب، وتشكيلة الحكومة المقبلة بعد حدوث تحالف بين البام والميزان والحمامة، ومدى قدرتهم لاعادة إصلاح مجموعة من القطاعات بالمملكة، أبرزها التشغيل والتعليم والصحة.
وفي حديثه للجريدة 24، قال رشيد لزرق أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن الأسبوع القادم سيعرف عقد لقاءات تخص الهيكلة وتوزيع الحقائب الوزارية، والتي ستكون هي الأصعب، وهو ما قد يتطلب فترة زمنية تتجاوز الأسبوع من أجل التطرق لكافة هذه الأمور.
وأكد المحلل السياسي، أن بعض الأحزاب ما زالت لديها تخوفات في بعض الحقائب الوزارية نظرا لصعوبة تدبيرها، خاصة التشغيل والتعليم والصحة، مبرزا أنه خلال فترة حكومة سعد الدين العثماني، شهدت صراعات بين المغاربة سواء الأساتذة المتعاقدين والعاطلين، مع المسؤولين عن هاته القطاعات، بسبب فشلهم في دمج الفئة الأولى في الوظيفة العمومية، والثانية في سوق الشغل.
وتوقع رشيد لزرق، حفاظ بعض الأسماء على مناصبهم مثل وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي ومحمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية، مشيرا أن بعض الحقائب الوزارية المهمة قد تشهد نقاشا كبيرا.
وأبرز المتحدث ذاته، أن حزب التجمع الوطني للأحرار، تحت قيادة عزيز أخنوش، أعطى وعدا للمغاربة بخلق مليون منصب شغل، وادماج الأساتذة المتعاقدين في الوظيفة العمومية مع رفع من أجورهم، وكذا توفير بطاقة الرعاية الصحية مجانا، لكن رغم ذلك فإن هاجس الخوف من تكرار سيناريو العدالة والتنمية، يسود في نفوس القادة المشاركين في الحكومة.
وأبرز المحلل السياسي، أنه سيكون على رأس أولويات الحكومة المقبلة، في الجانب الاقتصادي مضاعفة الناتج الداخلي الخام من 120 مليار دولار إلى 260 مليار دولار سنويا في حدود سنة 2030، اعتمادا على التوصيات التي جاء بها النموذج التنموي في تقريره، وكذلك الهم الأساسي هو إنعاش الاقتصادي الوطني بعد تضرره في فترة الجائحة.