موند أفريك: الجزائر تحصد سوء ما زرعته من مؤامرات وتعيش تخبطا سياسيا

الكاتب : الجريدة24

23 سبتمبر 2021 - 08:00
الخط :

مرة أخرى، أصبح النظام السياسي الجزائري متورطا في قضية دبلوماسية جديدة، تنضاف إلى القرار السابق الذي جاء بلسان صوت وزير خارجيته رمضان لعمامرة يوم 24 عشت الجاري، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وعوامل انهيار العلاقات.

ووفق صحيفة موند أفريك، فإن لعمامرة يواصل اهماله وظيفته منذ سنة 2013 تحت قيادة رئيس الدولة السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث يتجلى سجله السياسي بعدم فعالية لجنة الأركان التنفيذية المشتركة التي تتخذ من تمنراست (الجزائر) مقرا لها، والحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع إيران وسوريا منذ اندلاع الحرب في عام 2011.

وأكدت الصحيفة، أن دور لعمامرة من ناحية الديبلوماسية، يسوده غياب التعاون الاقتصادي والثقافي في منطقة الساحل والصحراء.

وأبرزت موند أفريك، أن الشعب الجزائري يمر في فترة صعبة بعد نقص المياه وغياب الأوكسجين وتدهور القطاع الصحي، منذ تفشي الجائحة، يسارع النظام السياسي الجزائري إلى دعم جبهة البوليساريو، عبر إرسال إعانات غذائية ومبالغ مادية باهضة لدعمهم.

وأوضحت الصحيفة، أن الجزائر فشلت في تشويه صورة المملكة المغربية، أمام الأمم المتحدة، وبذلك دمرت كل الثقة، عبر دعم جبهة البوليساريو التي تشبه بعلاقاتها مع نظام بشار الأسد الديكتاتوري، الذي ينقله النظام السياسي الجزائري ويستخدم صيغا وتعبيرات نمطية مثل "عدم احترام حق سيادة البلدان"، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

والسياسة الخارجية للبلاد تعكس السياسة الداخلية، والحديث عن تعزيز "الجبهة الداخلية" من أجل مواجهة أي شكل من أشكال التآمر هو غموض يشارك فيه ممثلو النظام الجزائري.

مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع النظام السياسي الإيراني، أصبحت البلاد أكبر قائد إيراني أعلى في المغرب العربي، بكون الحملة التي أطلقتها دبلوماسية النظام الجزائري من خلال استغلال قضية حقوق الإنسان، تهدف إلى تعريض مستقبل البلاد للخطر، باستخدام الاحتيال لإدامة غياب التشاور الشعبي، والحفاظ على أعلى مستوى ممكن من الرقابة.

وفي مواجهة التحديات السياسية التي يواجهها البلد، تدعو الدعوة إلى دبلوماسية جديدة توف بين المصالح العليا للدولة وحماية حقوق الإنسان في البلدان التي هي في حالة حرب.

وتمحورت المقترحات حول ثلاثة محاور رئيسية.

قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وسوريا وإيران.

مراجعة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية .

إبرام اتفاقيات تعاون عسكري جديدة مع بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

النظام السياسي الجزائري يحصد ما زرعه، التوترات الدبلوماسية بين النظام الجزائري والمغرب، لا تهم الشعب الجزائري بأسره، هذه التوترات تتعلق بقادة الجزائر.

آخر الأخبار