هؤلاء أبرز النساء سيسيرن المدن المغربية الكبرى

كشفت اللائحة الأولية للنساء اللواتي تم انتخابهن لتسيير المدن، لاسيما الكبيرة منها، عن ضعف كبير في عدد النساء المشار إليهم، في مقابل هيمة واسعة للذكور على رئاسة هذه المجالس المنتخبة.
وفي الوقت الذي لم تسجل انتخابات رؤساء الجهات الاثني عشر سوى امرأة وحيدة، ويتعلق الأمر بمباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، تم تسجيل ضعف على مستوى انتخاب رئيسات مجالس المدن، إلا أن نقط الضوء الوحيدة أنه تم انتخاب ثلاث نساء بالنسبة للمدن ذات وحدة المدينة، (عموديات).
ووفق نتائج الانتخابات الأولية المتعلقة بانتخاب رؤساء مجالس المدن، فقد تم انتخاب المحامية فاطمة الزهراء المنصوري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة للمجلس الجماعي لمدينة مراكش، بالأغلبية بينما لم يعارض انتخابها أي مستشار، في الوقت الذي اختار مستشار واحد التصويت بالامتناع.
وفي العاصمة الرباط، تم انتخاب اسماء اغلالو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسة للمجلس الجماعي للمدينة، بعدما فازت بغالبية الأصوات وعددها 58 من أصل 81 مجموع عدد المستشارين الذين يتألف منهم المجلس الجماعي، وبذلك تعتبر اغلالو أول امرأة تترأس المجلس الجماعي للرباط بعدما سيطر عليها الذكور طيلة الولايات السابقة.
الطبيبة نبيلة الرميلي، هي الأخرى تمكنت من اقناع حزبها والمنتخبين بالتصويت لها، لتنال بذلك منصب رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة، الدار البيضاء، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، وبذلك تعد الرميلي هي الأخرى أول سيدة تشغل هذا المنصب، إذ صوت لها 105 من المستشارين الجماعيين، من أصل 130 مستشارا.
وفي المقابل، برزت بعض النساء في انتخابات بعض المجالس الترابية الأخرى ولاسيمازفي الجاعات الصغيرة والمقاطعات، أبرزهن انتخاب تلميذة على رأس مجلس جماعي قروي، ويتعلق الأمر بإلهام بلكاس التي بالكاد تجاوزتربيعها ال 18، لتكون بذلك أصغر رئيسة لجماعة ترابية على المستوى الوطني في المغرب، باسم التجمع الوطني للأحرار، ويتعلق الأمر برئاسة جماعة سيدي الذهبي القروية بمدينة سطات.
الطالبة نورة تحوسة التي تبلغ من العمد 19 سنة، هي الأخرى حققت مفاجأت بانتخابها رئيسة لجماعة سيدي بورجا اقليم تارودانت باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي مبادرات لقيت تنويها وتعاطفا كبيرا من قبل المغاربة، فيما أبدى بعضهم تحفظه لكون قلة التجربة السياسية للشابتين وارتباطهما بالدراسة في الثانوية (مستوى الثانية باكلوريا كما هو الشأن بالنسبة للتلميذة الهام) قد يؤثر على تدبير الشأن الترابي.