محلل سياسي: الأحزاب أصبحت تثق في قدرات المرأة على تحمل المسؤوليات السياسية

شهدت انتخابات مجالس الجماعات حدثا غير مسبوق بالمملكة، بقيادة ثلاثة نساء لأول مرة في المملكة لكبرى المدن، وهو ما يبرز أن الأحزاب السياسية أصبحت تثق في قدرات النساء على تحمل المسؤوليات.
وكسبت نبيلة الرميلي، وفاطمة الزهراء المنصوري، وأسماء غلالو، ثقة البام والأحرار، لقيادة 3 من المدن الكبرى بالمملكة، وهي الدار البيضاء، والرباط ومراكش.
وتمكنت نبيلة الرميلي، المنتسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار، من ترأس مجلس جماعة الدار البيضاء بعد حصوله على 105 أصوات من أصل 131.
وعن ذات حزب “الأحرار”، نجحت أسماء أغلالو في اعتلاء كرسي رئاسة مجلس جماعة الرباط، بعد أن حصدت 58 صوتا من أصل 81.
أما فاطمة الزهراء المنصوري، المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد حصلت على 79 صوتا فيما امتنع شخص واحد، وغياب منتخب واحد عن جلسة التصويت، لتنال على إثر ذلك منصب عمدة مدينة مراكش.
وفي حديثه للجريدة 24، قال رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية ابن طفيل في القنيطرة، أن الأحزاب خاصة الكبرى أصبحت تثق في قدرات المرأة على تحمل المسؤوليات السياسية، وحققت نتائج جيدة فور انتهاء من الاستحقاقات الانتخابية، مبرزا أن وجود المرأة يمثل إحدى واجهات النضال لتحقيق المساواة الكاملة في المجال السياسي.
ويرى ،لزرق أن إرساء آلية الكوتا عزز المشاركة السياسية للمرأة المغربية، وضمن لها مكانا ضمن دائرة القرار، خاصة بالمدن الكبرى، مشيرا أن هذا الأمر يساهم في تكريس مسار المساواة بين الصنفين، وتركيز على الخيار الديمقراطي.
وشدد المتحدث ذاته، أنه رغم حصول 3 نساء على عمودية المدن الكبرى مازال هناك نقص في عدد تمثيل المرأة في المؤسسات الرسمية الذي يحتم إطلاق مواجهة على كل الصعد، كون تحرر المرأة إحدى واجهات تحرر المجتمع كله".
وأبرز المحلل السياسي، أنه وجب إعطاء قيمة أكبر للنساء خلال الأعوام المقبلة وزيادة في عدد التمتيليات داخل قبة البرلمان وتحويل نظام الكوتا إلى آلية ديمقراطية تهدف إلى تحسين المشاركة السياسية للمرأة بدلا من اقصائها في الاستحقاقات الانتخابية، والمسّ بحقوقهم وتعريضهن لتمييز.
جدير بالذكر أن حزب “الأحرار” تصدر نتائج الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية، بينما جاء “البام” ثانيا بالاستحقاقات التشريعية والجماعية وثالثا بالجهوية، أما الاستقلال فحل ثالثا بالانتخابات التشريعية والجماعية وثانيا على المستوى الجهوي.