محلل سياسي: اسبانيا تحاول تصحيح أوضاعها مع المملكة وكذا إنقاذ ماء وجهها دوليا

الكاتب : انس شريد

26 سبتمبر 2021 - 11:00
الخط :

خلفت تصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بالأمم المتحدة، حالة من علامات الاستفهام، بعدما دافع عن  وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، التي كانت سبب في خلق أزمة بين الرباط ومدريد.

وقال سانشيز في تصريحات بمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك، أن ما قامت به وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، لا يعد خرقا  للقانون الاسباني، بعد تأشيرها على دخول زعيم البوليساريو ابراهيم غالي بهوية مزورة، مشيرا إلى أن الأمر حدث لدواعي إنسانية لإنقاذ حياة شخص في حالة خطر.

وفي حديثه للجريدة 24، قال حسن بلوان، المحلل السياسي، أن ما قام به بيدرو سانشيز لن يؤثر على مسار تصحيح العلاقات بين المملكة واسبانيا، مشيرا إلة أن التحقيقات التي يبث فيها القضاء الإسباني بخصوص دخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة تحت اسم بنبطوش، منفصلة عما هو متعلق بالسلطة التنفيذية متمثلة في حكومة بيدرو سانشيز.

وأضاف بلوان، أن اسبانيا تعلمت الدرس سابقا، و ليس من مصلحتها أن تتأزم العلاقات المغربية الاسبانية، مرة أخرى فهي تعمل  حاليا على إنقاذ العلاقة مع المملكة الذي يعد شريكا استراتيجيا في عدد من القطاعات الاقتصادية خاصة السياحية، وكذا تسعى إنقاذ ماء وجهها دوليا.

وأبرز المحلل السياسي، أن المملكة عرفت كيف تدبر أزمتها الديبلوماسية مع اسبانيا، منذ انفجار أزمة غالي، ووقفت سدا منيعا لأي تهديد لمصالح العليا للمملكة ووحدتها الترابية وكرامة المغاربة.

وشدد ذات المتحدث، أن عودة العلاقات بين المغرب واسبانيا مسألة وقت فقط، وهي تسير بشكل صحيح، بكون هناك إشارات عديدة تؤكد ذلك من بينها إقالة أرانشا غونزاليس، الذي كانت سببا في اندلاع الأزمة، وكذا ترحيب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بمضمون الخطاب الملكي السابق.

وأوضح حسن بلوان، أن مسألة طي صفحة الخلاف، ستأتي بما يراعي المصالح المشتركة للبلدين الجارين، والتي وجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل، وتستحضر حسن الجوار والوفاء بالالتزامات الدولية والثنائية، المتعقلة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.

آخر الأخبار