فيدرالية اليسار تهاجم قرارات النظام الجزائري ضد المغرب
هاجمت فيدرالية اليسار السلوكيات والتصرفات الصادرة عن النظام العسكري الجزائري ضد المغرب ومصالحه، ولاسيما في الأشهر الأخيرة، وذلك في أعقاب اجتماع الهيئة التنفيذية للفيدرالية نهاية الأسبوع المنصرم.
وعبرت فيدرالية اليسار عن شجبها لما سمته "المواقف العدوانية الصادرة عن النظام العسكري الجزائري، والتي تعاكس مطامح الشعبين المغربي والجزائري في وحدة مغاربية تضمن الديمقراطية والتكامل والنماء المشترك لشعوب المنطقة".
واستغربت الفيدرالية لقرار النظام الجزائري، وذلك بقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، والتهديد بوقف إمدادات أنبوب الغاز المار عبر التراب المغربي، ومنع رحلات الطائرات المغربية من المرور عبر الأجواء الجزائرية.
يذكر أنه بالرغم من المواقف العدائية والتصعيد من قبل النظام العسكري الجزائري الجزائري، إلا أن المغرب لا يزال يتجاهل لحد، على المستوى الرسمي، هذه الاستفزازات الصادرة عن الجارة الشرقية للمملكة المغربية.
وبدعوى استمرار المغرب في الاستفزازات حسب وصف العديد من الجزائريين، وأن الرباط ستوقع اتفاقية دفاع مشترك وكذلك اتفاقية إنشاء مصانع حربية مع إسرائيل، أقدم النظام الجزائري في 22 شتنبر الجاري على إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية.
لكن المغرب تجاهل هذا الاستفزاز الموجه ضد المغرب ومصالحه وبعث الملك محمد السادس برقية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عزّاه في وفاة رئيس الجزائر الأسبق عبد القادر بن صالح.
وفسر مراقبون أن هذه الاستفزاات الصادرة عن المغرب هي رد فعل على الانتصارات الديبلوماسية والمكاسب السياسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء، سواء بأروقة المنتظم الدولي وعلى الأرض، حيث تمت محاصرة مليشيات جبهة البوليساريو بالكامل، ولم تعد تجد مجالا للمناورة ضد المغرب، مما أفقد جنرالات الجارة الشرقية صوابهم، لكون هامش مضايقتهم لمصالح المغرب أصبحت ضيقة جدا.
