هل تخلف العثماني عن "تصريف الأعمال الجارية"؟

اختفى سعد الدين العثماني بشكل نهائي من أمام عدسات الكاميرات، لاسيما بخصوص أنشطته كرئيس حكومة تصريف الأعمال الجارية، وذلك بمجرد اعلان نتائج الانتخابات.
وعلم "الجريدة24" أن سعد الدين العثماني لا يتردد كثيرا على رئاسة الحكومة كما كان يحصل معه قبل انتخابات الثامن من شتنبر الجاري، لكونه بات ينتظر يوم تعيين حكومة عزيز أخنوش، ليغادر رئاسة الحكومة، لاسيما أنه لم تعد له صلاحيات لاتخاذ قرارات مصيرية ما دام له صفة رئيس حكومة تصريف الاعمال فقط.
المصدر الذي تحدثت اليه "الجريدة24" لفت إلى أن سعد الدين العثماني غادر حتى مقر إقامته بحي الأميرات، إذ جمع كل ما يلزمه من أغراضه الخاصة وعاد إلى منزله بحي السلام بمدينة سلا.
تخلف العثماني عن اتخاذ القرارات المتعلقة بتصريف الأعمال، جعل مراقبين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي يساءلون حول ما إذا كان العثماني تخلف عن أداء مهامه بتصريف الأعمال بسبب الاثار النفسية التي خلفتها نتائج انتخابات الثامن من شتنبر الجاري، والتي ألحقت هزيمة كبيرة بحزبه العدالة والتنمية، كما أنه شخصيا لم يستطع أن يضمن مقعده بدائرة الرباط المحيط وانهزم هو الآخر.

وينص الفصل 47 من الدستور على أنه "تواصل الحكومة المنتهية مهامها، تصريف الأمور الجارية إلى غاية تشكيل الحكومة الجديدة".
ومن بين المهام الأساسية التي تقوم حكومة تصريف الأعمال القيام بها، وفقا لما ينص عليه القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة والوضع القانوني لأعضائه، القيام بسن المراسيم والقرارات والمقررات ذات الصبغة الادارية الضرورية.
كما أناط القانون بالحكومة مهام اتخاذر مختلف التدابير المستعجلة اللازمة والضرورية لضمان استمرارية مرافق الدولية ومصالحها ومؤسساتها بشكل سلس.