الإسبان سيفقدون 92 في المائة من الثروة السمكية بسبب إلغاء اتفاقية الصيد البحري

هشام رماح
الإسبان منشغلون أكثر من المغاربة بالقرار الابتدائي الذي أصدرته محكمة العدل الأوربية، أمس الأربعاء، والقاضي بإلغاء العمل باتفاقيتي الصيد البحري والتبادل التجاري بين المملكة المغربية والاتحاد الأوربي، فهم يرون في هذا الإلغاء نذيرا كساد يتهدد الاقتصاد في الجارة الشمالية.
ورغم أن قرار محكمة العدل الأوربية غير مؤثر بشكل فوري، فإن مدريد ترى نفسها أول المتضررين منه لأن إسبانيا ستفقد 91,5 في المائة من الثروة السمكية التي يجري اصطيادها خارج البلاد، لأن من بين 128 سفينة صيد أوربية تصطاد في المياه المغربية هناك 92 منها إسبانية.
ووفق صحيفة "El Espanol" فإن إلغاء العمل باتفاقية الصيد البحري ييعطل عن العمل 92 سفينة صيد إسبانية بما يؤثر سلبا على الاقتصاد الإسباني الذي تلقى ضربات كثيرة من بينها عدم الاستفادة من عائدات عملية "مرحبا 2021".
ورغم المخاوف التي استبدت بالإسبان، وعدم حدوث انفراجة بينها والمغرب بسبب قرار محكمة العدل الأوربية إلا أن التعليق المشترك بين وزارة الخارجية المغربية والمفوضية الأوربية مباشرة بعد صدور القرار، شكل باعثا للأمل في نفوسهم، بعدما أبدى كلا الطرفين عزمهما على مواصلة التعبئة لتعزيز الشراكة البناءة بينهما.
ووفق الصحيفة الإسبانية فإن "خوسي مانويل آلباريس" كان يعلق آماله كثيرا على قرار المحكمة الأوربية من أجل رأب الصدع مع المغرب وطي صفحة الخلاف الذي نشب بين البلدين بسبب تورط حكومة بلاده مع الجزائر "وبوليساريو" في مؤامرة دنيئة ضد المغرب عبر استقبال الانفصالي "إبراهيم غالي" للعلاج من فيروس "كورونا".