محلل سياسي: الطريق باتت معبدة أمام التحالف الثلاثي لانتزاع أغلبية مريحة بمجلس المستشارين

تشكل انتخابات مجلس المستشارين، التي ستجرى يوم 5 أكتوبر، محطة أخرى في تعزيز المسلسل الديمقراطي، واستكمال البناء المؤسساتي، حيث تشير التوقعات إلى اكتساح التحالف الثلاثي، مرة أخرى بأغلبية مريحة.

وفي حديثه للجريدة 24، قال محمد شقير، المحلل السياسي، أن انتخابات مجلس المستشارين الذي ستنطلق يوم 5 أكتوبر تشكل، رهانا كبيرا من أجل إفراز مؤسسة تتوفر على أسماء قادرة على القيام بأدوارها كاملة على مستوى تجويد العمل التشريعي، ومراقبة العمل الحكومي، وكذا في تمثيل مختلف الجماعات الترابية والغرف المهنية والمنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية، وفق مقتضيات الدستور.

وأضاف شقير، أن ثلاثة أخماس من بين 120 عضوا الذين يشكلون مجلس المستشارين، يمثلون الجماعات الترابية، وأغلبها شهدت اكتساح أحزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال، بالإضافة الى تصدرهم الانتخابات المهنية، إذ من المترقب أن يمثل 20 عضوا الغرف المهنية، لذا الطريق باتت معبدة للتحالف الثلاثي، لانتزاع أغلبية مريحة.

وأكد المحلل السياسي، بأن موقف المعارضة في المستشارين سيكون جد ضعيفا، خصوصا أمام تركيبة 120 عضوا فقط، ولن تقوى على مواجهتها، نظرا ستتكون من أحزاب فشلت في فرض اسمها خلال انتخابات 8 شتنبر، أبرزهم حزب العدالة والتنمية الذي دخل في فترة انعاش ويتطلب منه إعادة هيكلته.

مبرزا، أن تقزيم دور المعارضة في اسماع صوت المغاربة داخل مجلسي النواب والمستشارين، سيؤدي إلى شل وتجميد الآليات الدستورية، وسيتم تمرير المشاريع بسهولة بدون تدخلهم.