سياسي فرنسي: لوبيات في الجمهورية تبذل كل المساعي لتقويض نجاحات المغرب

هشام رماح

اثنان يكرهان الناجح الجاهل والحاقد.. والمغرب الذي يحث السعي قدما متسلقا سلم النجاح يعاني منهما معا، فترى الحاقدين والجاهلين وقد عقدوا العزم على تقويض نجاحاته.

ما يؤكد على ذلك تصريحات "Julien Dray" عضو المكتب السياسي ورئيس خلية التوقعات في الحزب الاشتراكي الفرنسي، والذي قال "إن المغرب حقق نجاحات منقطعة النظير وهذا الأمر جعله محسودا".

السياسي الفرنسي انحاز للموضوعية في تحدثه بشأن المغرب والنعرات التي يؤتيها أعداء المملكة قائلا "هناك سلسلة كبيرة من اللوبيات التي تحاول باستمرار الوقوف في طريق المغرب وتسميم علاقاته مع فرنسا".

وحسب المتحدث فإن جمود وسائل الإعلام الفرنسية إزاء التغيرات والتطورات الاستثنائية التي يشهدها المغرب، غير مبرر بالمرة مضيفا في حديث مع موقع "Atlasinfo" أنه "يمكن الحديث عن عداء دفين تكنه وسائل الإعلام الفرنسية للمملكة".

ووفق المتحدث فإنه يُعايَن تكتل مجموعات تعادي المغرب بطرق غير مبررة وغير مؤسسة، محيلا على أن المملكة تثبت نفسها شيئا فشيئا سياسيا واقتصاديا وقد اكتسبت بذلك مكانة رائدة في القارة الإفريقية، مثلما استطاعت أيضا تدبير جائحة "كوفيد-19.. وهو أمر لقي إعجابا من لدن العالم أجمع".

وقال "Julien Dray" "إن المقاربة المعمول بها تجاه المغرب غير مقبولة وتفوق طاقة التحمل لأن المغرب يعد مرجعا قويا في المنطقة"، مضيفا أن المغرب محظوظ بقيادة الملك محمد السادس الذي تلزم تحيته عاليا، وأنه يجب اتخاذ النموذج المغربي الناجع في عين الاعتبار".

وبشأن الاستحقاقات الانتخابية لـ8 شتنبر 2021، أفاد المتحدث مع "Atlasinfo" بأن ما شهده المغرب يعد نموذجيا، فقد احتكم الناخبون لصناديق الاقتراع من أجل معاقبة حزب "العدالة والتنمية" مؤكدا على أن هذا العقاب بشرى لطي صفحة الماضي على أن الحكومة المقبلة تنتظرها مسؤوليات جسيمة.

وقال "Julien Dray" فإن ما حدث في المغرب بعد نموذجا يحتذى من قبل دول الجوار خاصة وأنه يرى أن تونس تسير بشكل سيء جدا وأن الجزائر متسرعة وفي عجلة من أمرها.

وحسب السياسي الفرنسي فإن الأوضاع متأزمة في الجزائر وهو ما يجعل نظامها يجتر قضية الصحراء المغربية لمحاولة رص صفوف الداخل عبر تقديم المغرب كـ"عدو"، مؤكدا على أن النظام الجزائري لا يلتفت لحل مشاكله والتزام سبل الديمقراطية بضمان تمثيلية للشعب الجزائري، بقدر ما يروم تعليق خيباته على شماعة المغرب.