الشكاية التي عجلت باعتقال نجل الزايدي متلبسا برشوة 40 مليون قرب مقر الاتحاد بالرباط

من غريب الصدف ان كمين التلبس برشوة 40 مليون الذي نصب لرئيس جماعة الشراط نجل القيادي الراحل الاتحادي الزايدي ، تم بزنقة العرعار بالقرب من المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط.
المشتكي لم يكن سوى أحد المستثمرين الذي سبق للجريدة 24 ان نشرت رسالة لهم سنة 2020 يشتكون من خلالها بما يعانونه من شطط من قبل رئيس جماعة الشراط التابع للنفوذ الترابي لمدينة بوزنيقة.
وقال المشتكون في ذات الرسالة التي نشرها الموقع يوم 15 يناير 2020، ان الجماعة باتت تعرف منذ تولي سعيد الزايدي شؤون الجماعة تجاوزات واختلالات مهنية تسير عكس المناخ العام.
واشتكى هؤلاء المستثمرين مما يتعرضون له من ابتزاز وشطط في استعمال السلطة المخولة لرئيس هذه الجماعة الترابية سعيد الزايدي الذي يضرب بعرض الحائط جميع التوجيهات الملكية فيما يخص محاربة الرشوة، تشجيعا لاستثمار وتبسيط المساطر الإدارية.
وكشفت الرسالة ان رئيس الجماعة سعيد الزايدي يقوم دوما بابتزاز المستثمرين عبر تعطيل المساطر المخصصة بتسليم الرخص في جميع مراحلها حتى آخر مرحلة وهي تسليم رخصة السكن لجميع المقاولين وذلك بفرض مبالغ مالية، عن طريق الابتزاز، في كل مرحلة من المراحل تتراوح بين 500000 ومليون درهم.
ويخصص سعيد الزايدي مبلغ 10000 درهم لكل ترخيص لبقع اقتصادية لفائدة المنعشين العقاريين الصغار، خاصة منهم المغاربة المقيمين بالخارج من أبناء المنطقة الذين يحاولون الاستثمار في مدينتهم.
وكذلك يقوم سعيد الزايدي بالاستفادة من بقع أو شقق في جميع المشاريع الكائنة داخل نفوذه جماعة الشراط الترابية، عن طريق الابتزاز كذلك.
وبحسب الرسالة فان المسؤول الجماعي راكم ثروة مادية، حيث كشفت السرقة التي تعرض لها حجم هذه الثروة.
جدير بالذكر انه سبق ان بلغ عن سرقة بالعملة الصعبة قدرها ب 60000 أورو (ستين الف أورو ) و مبالغ بالعملة التركية و المغربية قدرت بازيد من 1500000 درهم (مليون و خمسمئة الف درهم) من منزله الكائن ببوزنيقة خلال الشهر الماضي.
واتهم المستثمرون نجل الراحل الزيد الذي قضى في الحادثة الشهيرة بواد الشراط، ابتزاز جميع المقاولين عبر دفعهم لمساهمات مالية لفائدة موسم العنب الذي تنظمه الجماعة التي يشرف على رئاستها .