فرنسا تخيف العسكر الجزائري ليكتفي بالاجتماع دون صداع القرارات

هشام رماح
استطاب عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري ومعه الحكام الفعليون في الجارة الشرقية الاجتماع تحت مظلة ما يعرف هناك بـ"المجلس الأعلى للأمن" وقد التأموا من جديد، عشية اليوم الخميس، غير أنهم لم يفصحوا عما أسفر عنه بخلاف الاجتماعات السابقة التي تمحورت أساسا حول المغرب.
وعلى غير الصداع الذي طالما كسر رؤوس المتابعين من قبل رئاسة الجزائر وهي تصدر بلاغات حول اجتماعات هذا المجلس الذي يضم قيادات تمسك برقاب الجزائريين، لم يعلن عن القرارات التي اتخذت. والسبب؟ أن الأمر يتعلق باجتماع تعلق أساسا بما يعتمل بين النظام العسكري وفرنسا.
ولا تزال سطوة فرنسا جاثمة على صدور حكام الجزائر، وتبث الرعب في قلوبهم إذ لم يستطيعوا، بخلاف إن تعلق الأمر بالمغرب، الإفصاح عما اتخذوه من قرارات كرد فعل على الضربة التي تلقوها على لسان بلد يعرفون أن المجازفة معه بالـ"بروباغندا" المعهودة منهم حتما ستكلفهم الكثير.
واكتفت رئاسة الجارة الشرقية، في بلاغ لها، بذكر انعقاد الاجتماع دون أن تورد تفاصيل جدول أعماله التي ترتبط حتما بالتوتر الحاصل مع فرنسا، وهو الأمر الذي يعزى إلى تخوف من حكام الجزائر من البلد الأوربي الذي صنعهم ويعرف جيدا التعامل وإياهم.
وكان النظام الجزائري استدعى سفيره لدى فرنسا على خلفية ما صرح به إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي مهاجما إياه وقد وصفه بالضعيف المترنح بسبب الحراك الشعبي، فضلا عن تحكم أضلاعه في الرئيس عبد المجيد تبون مصورا إياه بالمغلوب على أمره.