سعيد بنسديرة.. معارض برتبة "غلام" الـ"كابران" شنقريحة

انقلب سعيد بن سديرة، وهو "معارض" جزائري من ورق، على بطنه واضعا نفسه رهن إشارة الـ"كابران" السعيد الشنقريحة، ليكون طيعا بين يديه يقلبه ذات اليمين وذات الشمال، لكن الرجل لا يزال متماديا في بهتانه متمنيا استمرار الحال على ما هو عليه.. حتى يستطيع الصيد في الماء العكر مثلما يحلو له وقبله مثلما يحلو لمن يسخرونه للعب أدوار قذرة.
ويظن سعيد بنسديرة، الذي يدعي كذبا معارضة النظام الجزائري، ألاَّ أحد يعرفه كمعارض برتبة "غلام" من غلمان الـ"كابران" البئيس الشنقريحة، وأن خرجاته المنتقدة بشكل للمتحكمين في الجزائريين ليست غير محاولات تمويهية سافرة يريد من ورائها التغطية على بعض الأمور التي يرغب العسكر في خفاءها تحت جنح الكلام.
ومبلغ الكلام الحق، أن الرجل المارق الذي يشيطن الحراك الشعبي وحرائر وأحرار الجزائر باعترافه السافر أنه مع "القمع" ومع دك الشعب المقهور، كشف عن نفسه أيضا دون أن يدري أنه غلام السعيد الشنقريحة الوفي، وقد تزامنت إطلالته عبر "لايف" يوم الأحد من بلغراد عاصمة صربيا مع نزول الجنرال الهرم ضيفا على سلطات البلاد هناك ليبرم صفقة تسلح بقيمة ملياري دولار.
فهل الصدفة هي التي جمعت بين الغلام و"مالكه" في بلغراد؟ قطعا لا. لأن الـ"غلام" طار من لندن التي صدع الناس كونه يطلب اللجوء فيها هربا من النظام العسكري، إلى صربيا لملاقاة "عشيقه" وتلقي الأوامر منه بعد التملي به.
ولم تكن زيارة سعيد بنسديرة، إلى صربيا عفوية بلا خلفية، حيث أنه يبتغي من ورائها، التغطية على محور الزيارة التي يقوم بها الـ"كابران" الذي لم يخض حربا يوما، وهي إبرام صفقة تسلح تجلب معها الأموال لرصيده ومن يدورون في فلكه في النظام الحاكم بجارة السوء.
وأصبح سعيد بنسديرة، مروجا "حذقا" للدعاية الجزائرية ضد المغرب، بعد أن كان قدم له "بوعلام بوعلام" مستشار الرئيس الجزائري، في وقت سابق، عرضا مغريا يتمثل في "تمويل إنشاء قناة تلفزيونية في أوروبا"، وقد ارتأى العسكر ضمه إلى معسكرهم ليقضي حاجات عدة من بينها تغطية الشمس بالغربال ومهاجمة المغرب.
وفيما لم يسبق لسعيد بن سديرة أن كان صحفيا كما يدعي، فإن مروره عبر جريدة "الشروق" بوق النظام الجزائري ذات زمن، أهله ليكون مخبرا طيعا لدى العسكر عبر إيهام الجميع أنه معارض لهم، وقد سطروا له هدفا واحد: اختراق المعارضين الحقيقيين واقتحام جلساتهم لينقل أخبارهم إلى من ينفحونه المال من أموال الشعب الجزائري ليقضوا أمرا يخدم مصالحهم.
وتعود سعيد بنسديرة الذي يوصف بـ"مخبر الأسود" على تريد ما يلقنه إياه أولياء نعمته في الخفاء، فمن قد يمرر الرسائل التي يرغب فيها العسكر غن لم يكن شخص يدعي معاضته للعسكر جهارا وينام إلى جنب السعيد الشنقريحة في سرير واحد خفية؟