الجزائر تمول مرتزقة روس في مالي لتهديد المصالح المغربية والفرنسية

هشام رماح
كشفت صحيفة "َAlgérie Part" أن النظام العسكري الجزائري أصبح عرابا لمرتزقة "روس" محسوبين على شركة "Wagner" التي تعد الذراع العسكري للكرملين، إذ وعد الـ"كابرانات" بتمويل اتفاقية بينها والسلطات المالية، مقابل تدريب عناصر من "بوليساريو" لتنفيذ عمليات مسلحة.
ووفق الموقع الباريسي فإن النظام العسكري الجزائري أبلغ الماليين استعداده لتمويل ما بين 50٪ إلى 70٪ من الاتفاقية التي تهم انتشار فرق خاصة تابعة للجيش الروسي في مالي بدعوى التصدي للجماعات المسلحة وتدريب أفراد الجيش المالي إلى جانب انفصاليين.
وفيما يسعى النظام الجزائري للتغلغل كثيرا في مالي فقد ارتضى لنفسه أن يكون ممولا لشركة "Wagner" حتى ينال رضا "فلاديمير بوتين"، ويعمل على توطيد أقدام الروس الذين يرى فيهم بديلا للفرنسيين في مالي، بعد انقضاء العمليات العسكرية "بارخان" وحلفاء تستهدف بهم خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب.
وتروم الجزائر من وراء وضع اليد مع المرتزقة الروس أن تستهدف المصالح المغربية والقوافل التجارية مثلما حدث خلال إطلاق نار أسفر عن مقتل سائقين مغربيين وجرح آخر قبل نحو شهر، بعدما اعترض مسلحون سبيلهم مستهدفين إياهم بالرصاص دون أن تتم سرقة حمولة شاحناتهم.
ويشار إلى أن شركة "Wagner" تضم مرتزقة روس وتعمل في مناطق عدة مثل سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تعد ذراعا عسكريا للكرملين في المناطق التي تحل بها، فيما يرى النظام العسكري الجزائري أن توطيد المرتزقة الروس في مالي يخدم مصالحها ضد المغرب وفرنسا في نفس الآن.
ووفق تقارير إعلامية فإن شركة المرتزقة الروس ستحصل على حوالي أزيد من 9 ملايين أورو شهريا من السلطات المالية وهي القيمة التي سيؤدي النظام الجزائري 70 في المائة منها بينما ستستفيد الشركة الروسية من حقوق استغلال ثلاث مناجم في البلاد اثنان لاستخراج الذهب والثالث للمغنيسيوم.