التقنيات التي استعملت في تأمين "كوب22" بمراكش

كشفت المديرية العامة للأمن الوطني في عدد جديد من مجلة “الشرطة”، عن حجم التدخلات الأمنية والاعدادات التي قامت بها المصالح الأمنية من أجل تأمين مؤتمر "كوب 22" الذي احتضنته مراكش، ما جعل المغرب يخرج من هذا المؤتمر كأكبر رائد على المستوي الاقليمي والعالمي في مجال تدبير وتأمين التظاهرات الكبرى.
ومن بين التدخلات الأمنية واللوجستيكية التي نفذتها مصالح الأمن الوطني لتأمين "كوب 22"، تدشين قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، وذلك بالتزامن مع هذه التظاهرة، بغرض تدبير التدخلات الأمنية في الشارع العام، وتنسيق تحركات رؤساء الوفود المشاركة بفارق زمني لا يتعدى أحيانا دقيقة واحدة، فضلا عن نظام الاشراف على المراقبة الحضرية بالكاميرات.
وأضافت المجلة في فتتاحية العدد الـ41، بعنوان “الأمن في صلب الأحداث ذات البعد الدولي، فاعل أساسي وعامل للإشعاع والريادة”، أنه تم تجنيد فرق متخصصة للمراقبة بالمنظارات التي تشتغل بالأشعة تحت الحمراء، وفرقا للكشف عن المتفجرات وتطهير فضاءات المؤتمر وأماكن الاقامة.
كما وضعت المصالح الأمنية المغربية وحدات للكشف عن المواد الاشعاعية والكيماوية والبيولوجية، وفرقا للدعم والرصد والتفتيش للمركبات وشاحنات الامداد المرخص لها بولوج مستودعات المؤتمر.
فضلا عن ذلك، تم إحداث نظام للأمن المعلوماتي لتفادي عمليات الاختراق والقرصنة التي قد تطال البنية المعلوماتية للمؤتمر، كما تم اعتماد نظام للمراقبة المتقدمة المعروفة اختصارا ب remote search park، وهو بنية أمنية منذورة لرصد والتفتيش عن الاثار المحتملة لمواد متفجرة او اشعاعية او كيماوية التي قد تستعمل في الشاحنات و المركبات المخصصة للامداد، سواء عربات نقل الاموال أو المحروقات او التمونين التي تنقل المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها.