في تناقض صارخ.. الجزائر و"البوليساريو" يستجيران بصحفي إسرائيلي ضد المغرب

اعتاد النظام الجزائري على إتيان الشيء ونقيضه، لكن أن لا يجد حرجا في الاستعانة بصحفي إسرائيلي لتغطية ما يسميه وانفصاليو "بوليساريو" بـ"الأقصاف" الموجهة ضد "العدو" المغرب فذاك أمر يفوق العجب.. ولو أنه يكشف بكل الوضوح الممكن التباين الصريح بين أقوال الـ"كابرانات" ومواقفهم الشائنة.
وإذ يبطل العجب بمعرفة السبب، فإن تمكن العداء من النظام العسكري الجزائري وصنيعته "بوليساريو" أعماهما معا، حتى تمت الاستجارة بصحفي إسرائيلي يدعى "Jacob Judah" (يعقوب يهوذا) لتغطية بعض ما يصفونه هناك بـ"الحرب" ضد المغرب.
الصحفي الإسرائيلي هو الذي أسقط القناع عن النظام العسكري الذي اتخذ من "التطبيع" مطية يروم من وراء الركوب عليها تجييش الشعب الجزائري ضد العدو الكلاسيكي هربا من مجابهة مشاكل الداخل الجزائري.
وكشف الصحفي "يعقوب يهوذا" سوءة وسوء نية النظام العسكري الجزائري وهو ينشر صورا له مؤرخة في 17 من أكتوبر الجاري من منطقة "تندوف" التي تسيطر عليها "بوليساريو" في التراب الجزائري، وقد دون قائلا "انا هنا لتغطية عودة مقاتلي "بوليساريو" من الاشتباك مع المغرب. لقد كنت، على مدى أيام، جزءا لا يتجزأ من مقاتلي "بوليساريو" وهم يتبادلون إطلاق النار مع المغرب..".
وبدا جليا أن النظام الجزائري يجد في "التطبيع" مسوغا لمهاجمة المغرب متى شاء ومتى أراد بينما يعقد في الخفاء صفقات مع صحفيين إسرائيليين يرغب منهم أن ينفسوا شيئا من الغيظ الذي يتخبط فيه الـ"كابرانات".
كما بدا واضحا أن شعار "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" الذي يرفعه الـ"كابرانات" واهٍ تذروه الرياح، وأن ورقة "المغرب جلب إسرائيل إلى أعتاب الجزائر" قد احترقت أمام العيان.. فاللعنة على الذين لا يخجلون.